تصاعد مقلق: أرقام وإحصائيات العنف الأسري المتزايد ضد المرأة والطفل في فرنسا

وفي بيانات نقلتها قناة “بي إف إم تي في” الإخبارية الفرنسية عن دراسة سنوية لوزارة الداخلية حول قضايا العنف الزوجي، فإن العدد يمثل زيادة بنسبة 11 في المئة عن ضحايا 2023.

وبحسب نتائج الدراسة، سجلت جهات إنفاذ القانون في فرنسا ۱۳۸ جريمة قتل بين الأزواج، كان ضحيتها ۳۱ من الرجال. وارتكبت ۹۰في المئة من جرائم قتل النساء وجرائم القتل المنزلية في منزل الضحية أو الجاني. واستخدمت في ۴۹ حالة قتل أسلحة بيضاء و۳۴ أخرى أسلحة نارية.

وتأتي الدراسة في وقت يخيم فيه الجدل في فرنسا حول قضية سيديرك جوبيلار الذي أدين في وقت سابق هذا الشهر بقتل زوجته دلفين المختفية منذ عام ۲۰۲۰، ولا تزال جثة الضحية موضع تفتيش حتى اليوم، فيما أصدرت محكمة الجنايات في منطقة “تارن” في منتصف أكتوبر الحالي حكما بالسجن لمدة ۳۰ عاما بحق الرجل، لكن محاميه كانوا أعلنوا التحضير للطعن ضده.

وتشير البيانات الصادرة عن الأجهزة الرسمية في فرنسا تزايد حالات العنف الأسري بشكل كبير، من سنة إلى أخرى.

في المئة من جرائم قتل النساء وجرائم القتل المنزلية ارتكبت في منزل الضحية أو الجاني، واستخدمت في ۴۹ حالة قتل أسلحة بيضاء

وفي بيان لوزارة الداخلية الفرنسية سجلت أجهزة إنفاذ القانون في البلاد عام ۲۰۲۲ نحو ۲۴۴ ألفا و۳۰۰ ضحية للعنف الأسري، كانت غالبيتهم الساحقة من النساء، بزيادة نسبتها ۱۵في المئة مقارنة بعام ۲۰۲۱٫

وأشار البيان إلى أن أعمار ثلاثة أرباع الضحايا تتراوح بين ۲۰ و۴۵ عاما، وأن الفئة العمرية الأكثر تضررا هي فئة ۳۰-۳۴ عاما التي تشمل ۱۷في المئة من الضحايا.

ووفقا للبيان، فإن هذا الازدياد المطرد في الأعداد منذ عام ۲۰۱۶ يعود إلى الميل المتزايد لدى الضحايا للإبلاغ عن حالاتهم.

وقالت الوزارة في بيانها إنه “في سياق من زيادة رفع الصوت وتحسين ظروف استقبال الضحايا من جانب قوات الشرطة والدرك”، فإنّ عدد الضحايا الذين يبلغون عن تعرضهم للعنف من جانب شريكهم الحالي أو السابق، “تضاعف منذ عام ۲۰۱۶٫”

وبشكل عام فإن ۸۶ في المئة من ضحايا العنف المُبلغ عنه هم من النساء و۸۷ في المئة من مرتكبي العنف هم من الرجال.

وفي عام ۲۰۲۱، تعرضت نحو ۲۰۸ آلاف ضحية للعنف الأسري في فرنسا ، في ازدياد بنسبة ۲۱في المئة مقارنة بعام ۲۰۲۰، بحسب بيانات أصدرتها وزارة الداخلية، في ظل زيادة معدلات الإبلاغ عن هذه الحالات من طرف الضحايا.

وسجلت خدمات الشرطة والدرك في عام ۲۰۲۱، أن ثلثي الحالات (من بين ۲۰۸ آلاف ضحية) تتعلق بممارسات عنف جسدي

وأقل من الثلث بقليل يعود لحالات عنف نفسي أو لفظي، وفق الوزارة.

العرب