الصين تفرض ضرائب جديدة على الواقي الذكري وأدوات منع الحمل لتشجيع الإنجاب

بعد عشر سنوات من تخليها عن سياسة الطفل الواحد، لا تزال الصين تسير على خطى الإجراءات الهادفة إلى تشجيع الإنجاب، وذلك في ظل التراجع المستمر في معدلات الولادة. وفي آخر خطوة لها، تعتزم بكين فرض ضريبة على القيمة المضافة على وسائل منع الحمل والواقيات الذكرية، وفق ما أوردته صحيفة "الغارديان" (The Guardian) البريطانية.
تشجيع الإنجاب


وتهدف هذه الخطوة، بحسب الصحيفة، إلى الحد من استخدام وسائل منع الحمل، في محاولة لزيادة عدد المواليد وتشجيع الإنجاب، في وقت تواجه فيه الصين، كما هو الحال في العديد من دول العالم، انخفاضا ملحوظا في معدلات الخصوبة.

غير أن هذا التوجه أثار موجة من السخرية والانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي. ونقلت “الغارديان” عن أحد المستخدمين على منصة “ويبو” (Weibo ) الصينية قوله “ما الذي يحدث في المجتمع الحديث؟ يبدو أنهم مستعدون لفعل أي شيء لدفعنا إلى إنجاب الأطفال”.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا التحول جاء بعد أكثر من ثلاثة عقود من تطبيق سياسة الطفل الوحيد عام ۱۹۷۹، والتي تم التخلي عنها رسميا في أكتوبر/تشرين الأول ۲۰۱۵، وكانت تهدف إلى الحد من النمو السكاني في البلاد.

وبموجب هذه السياسة، كان من الممكن فرض عقوبات على المخالفين تشمل دفع غرامات، أو الطرد من الوظيفة، أو مواجهةالإجهاض الإجباري أو الإخصاء في بعض الحالات.

تحدي آسيا المشترك: المزيد من الأطفال..من فضلكم

وفي سياق أوسع، يعد تراجع معدلات الولادة تحديا مشتركا في آسيا.

ويذكر أنه خلال كلمتهم في ختام قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، التي عقدت في كوريا الجنوبيةمطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تعهد القادة بتعزيز مواجهة تحديات ديموغرافية تشمل انخفاض معدلات الإنجاب، وشيخوخة السكان، وتسارع وتيرة التحضر.

مونت کارلو الدولیة