اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
يعد مايو/أيار شهر التوعية بمرض الذئبة الحمراء الذي يصيب النساء بنسبة أكبر، حيث يشكلن بين ۷۰ إلى ۹۰% من إجمالي المصابين به.
وبحسب معهد الصحة الوطني، بالولايات المتحدة الأميركية، الذئبة الحمراء مرض مناعي ذاتي ومزمن، يكون لدى مرضاه هجمات تتراوح بين خفيفة إلى خطيرة، وتختلف الذئبة من شخص لآخر وقد تؤثر على مناطق مختلفة في الجسم، مثل الجلد، والمفاصل، والقلب، والرئتين، والكلى.
وتختلف أعراض الذئبة الحمراء من شخص لآخر، في شدتها ونوعيتها، قد تأتي وتذهب بسلام، وقد تأتي وتؤثر على جزء أو عدة أجزاء من الجسم، وتشمل الأعراض:
بحسب موقع “ويب ميد” الطبي، هناك أطعمة أساسية تسهم في تخفيف الأعراض، وحدة المرض عموما، أهمها:
صحيح أنه لا يمكن التنبؤ بموعد الهجمات، إلا أنه يمكن تعلم كيفية التعامل معها بطريقة ناجحة، عبر عدد من الخطوات الصحية، أهمها الصبر على التغيرات التي تطرأ منذ بداية المرض، كاستخدام تطبيقات للتذكير بالأمور المهمة، عوضا عن حالة الضبابية والنسيان، واللجوء إلى حمام دافئ قبل النوم، وتمارين الإطالة عند الاستيقاظ، لمواجهة الألم والتيبس، كما أن ممارسة اليوغا قد تكون وسيلة فعالة لشد العضلات وتقليل الالتهاب، مع أخذ الاحتياطات فيما يتعلق بأشعة الشمس، عبر وضع كريمات الحماية، وارتداء أكمام طويلة، ونظارات شمس عريضة، وربما قبعة، والالتزام بنظام غذائي صديق للذئبة، والنوم لعدد ساعات كاف ليلا، من أجل الحفاظ على الجهاز المناعي، كذلك الحصول على قيلولة في وقت مبكر بعد وقت الظهيرة.
ويمكن التعامل مع الذئبة الحمراء بنجاح أيضا على طريقة الصحفية والكاتبة المصرية ناهد السيد، والتي حوّلت سيرتها الذاتية مع مرض الذئبة، التي أصابتها في عام ۲۰۱۳، إلى كتاب بعنوان “لا لوبا” صدر مطلع العام الجاري عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
وقالت ناهد السيد للجزيرة نت “بدأت الذئبة بأعراض متقطعة، مثل الدوخة، والإغماء، ثم شلل بالقدم، ثم روماتويد، وقد استغرق الأمر وقتا حتى تم التشخيص، كانت الذئبة قد أثرت على أداء بعض الأجهزة بجسدي”.
وأضافت الكاتبة “لم أستسلم، بحثت ففهمت أنها تهاجم فجأة، وتختار أشخاصا بعينهم، تجمعهم سمات مشتركة، أهمها الشفافية، والنشاط، والإقبال على الحياة، فهمت كيف تنشط في أوقات بعينها، درستها ودرست سلوك الذئاب كحيوانات، واكتشفت أن المرض لم يطلق عليه ذئبة من فراغ، فكل من المرض والذئب تجمعهما صفات مثل المكر والخبث، والتعالي، وحب الحياة، والصراع، والاختيار، قطيع الذئاب لا يهاجم بعشوائية، يهاجم الخائفين، ولا يهاجم الجيف، حيوانات محنكة في الصيد والاختيار، والتباهي كقطيع، يمنحون الحق للصغار كي يأكلوا أولا، ثم يأكل الكبار، وأول ما يتم تناوله في الضحية، الكبد والكلى والقلب، وكانت تلك أول الأشياء التي تأثرت بجسدي عند الإصابة”.
وتكمل “تخيلت في كتابي أنني مكبلة أمام ذئبة صغيرة أطلقوها لتتغذى على جسدي، تأكل ما يبقيها على قيد الحياة ويبقيني على قيد الحياة. مهما تألمت وعانيت، أظل حية، هكذا أفيق، ثم تتكرر الهجمة. اكتشفت نفسي من جديد، وتعرفت على الذئبة عن قرب حتى صرنا أصدقاء، تعلمت أنها ليست ذئبة، ليست مرضا، إنما هي حياة، أظهرت الجميل بداخلي، أحببتها، وصرت قادرة على التعامل معها”.
المصدر : الجزيرة