اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
الیوم ۱۴ من ینایر ولا شيء لم يقلل من شغفنا لمشاهدة المباراة. ولن أكون كذبة إذا قلت إن رؤية حماسة الجمهور وتعاطفهم بهذه الطريقة كانت أكثر من مجرد اللعبة بأكملها بالنسبة لي.
في كل لحظة نقترب بالمدینة التعليمیة، ترتفع الشعارات المناهضة للصهيونية. إن قول البعض أن الرياضة ليست سياسية هو هراء، وربما قال أحدهم هذا ليختبئ وراءها موجة الأفكار السياسية القوية.
صوت فلسطين، فلسطين، يكسر أفكاري وأنا في الدرجة السادسة من الدرج الكهربائي المؤدي إلى الملعب، المشجعون الذين إذا لم ترى وجوههم وأعلامهم في أيديهم، فلن تعرف أنهم الإيراني والإماراتي والقطري والفلسطيني وغيرهم، الذين یدعمون من أرض فلسطين.
الحضور الحماسي للعائلات، لفت انتباهي ، الأمهات اللاتي قد لا يكونن من مشجعي كرة القدم ولكنهن يأتون اليوم لتشجيع أطفالهن وفريقهم وهويتهم وحريتهم و…
وأخيرا، وصلنا إلى الملعب. لا يزال هناك وقت حتى وصول ۲۷۶۳۱ متفرجًا، لذا سأنظر بعناية إلى الجمهور لأتذكر المزيد من التفاصيل.
أری الناس وأبتسم بإبتساماتهم . هناك الكثير من الإثارة في الملعب؛ شغف ممزوج بتعاطف غريب.
وأبعد قليلاً أرى الفتيات الفلسطينيات المحجبات يرفعن علم إيران، وأنظر إلى هذين الأخوين الصغيرين اللذين يرتديان الدشداشة، كل منهما يحمل علماً، علم إيران وعلم فلسطين، لكن كلاهما يدعو من أجل النصر، وليس في الملعب و یبقی النصر في أرض الزيتون المحروق الذي لم تنحني قامته بعد.
هتافات الجماهير المتتالية، الفرحة بعد الهدف، أجواء الملعب الصحية والآمنة للنساء، صوت الفوفوزيلا المستمر، كلها تزيد من رغبتي في رؤية نتيجة المباراة، لكننا لم نصل بعد الشوط الأول عندما رفع هتفات الرجال والنساء الإيرانيون الشعارات المناهضة لإسرائيل، نشأ شعور غريب في الملعب، بحيث أصبح الجميع، بغض النظر عن اللون واللغة والاسم والعلامة، أكثر اتحادًا مع “ألموت لاسرائيل”.
النتيجة ۴-۱ ممتعة، لكن بالنسبة لي، من الممتع أكثر أن أرى التضامن الإيراني وغير الإيراني على شيء واحد، وهو تدمير إسرائيل.
كنت أنا وأصدقائي مشغولة بالتحدث عن المباراة، عندما أخذت الشعارات حياة جديدة في الشوارع المحيطة بالملعب، وكانت دائرة التعاطف ضد إسرائيل تكبر في كل لحظة.
أرى ضوءًا متحركًا من بعيد، أنظر عن كثب وأتقدم للأمام، لبضع ثوان أنظر بدهشة إلى رجل يرتدي فستانًا خفيفًا خاصًا، عائلة قطرية تلتقط فيديو لهذا المشهدبحماس، أمشي بجانبهم، وأسأل سيدة العائلة عن سبب هذا اللباس والتناوب.
وهی يقول: هذا العمل هو لدعم أهل غزة وفلسطين وبطريقة للتعبير عن الإخلاص لشعب هذا البلد، ومن يريد ذلك يمكنه أن يفعل ذلك.
أبتسم وفي قلبي معجب بهذا العمل الصغير، وهذا الدعم بالملابس والسعادة.
لقد قضينا ساعات طويلة في الخارج، أذهب ببطء إلى مكان الإقامة وأراجع لحظات الليلة النقية في ذهني؛ التعاطف والتضامن والتوحيد والرفقة و… الفتيات والنساء والفتيان والرجال من جنسيات مختلفة.