اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
الأراضي المحتلة مليئة بالمتطرفين والخطرين الذين، بمعتقداتهم العقائدية، أراقوا دماء العديد من الأبرياء وأمروا بقتل ونهب الكثيرين، العديد من هؤلاء الخطرين رجال وبعضهم نساء.
من الأساليب التربوية البارزة التي استخدمها القرآن الكريم لتوجيه الإنسان نحو الهداية، عرضُ النماذج السلبية إلى جانب النماذج الإيجابية. فالقرآن لا يكتفي بذكر النساء المؤمنات اللواتي جسّدن الطهر والإيمان مثل آسية ومريم، بل يقدّم أيضًا صورًا لنساءٍ ابتعدن عن طريق الله، فكنّ عبرةً للأجيال. فالتعرّف إلى هؤلاء النسوة ــ مثل زوجة نوح، زوجة لوط وأمّ جميل زوجة أبي لهب ــ لا يهدف إلى الإدانة فحسب، بل إلى التعلّم من أخطائهنّ حتى لا نقع فيما وقعن فيه من الغواية، الخيانة، والنفاق.
من قلب غزة الممزقة، ومن بين الركام كتبت آية أبو نصر كتابها، لا بالحبر بل بالدمع والوجع. من بيت لاهيا خرج صوتها ليحمل للعالم شهادة حقيقية على ما عاشه الغزيون من فقدٍ ونزوحٍ وموتٍ بطيء، في كتابٍ اختصرته في جملةٍ تلخّص قدر مدينتها: "في غزة نجا من مات ومات من نجا."
حين نقرأ سيرة مريم العذراء عليها السلام، لا نقرأ قصةً من الماضي، بل مرآةً تُظهر لنا كيف تكون المرأة المؤمنة في كلِّ عصر. امرأةٌ اصطفاها الله لتكون مثالًا للطهر، والثقة، والتسليم المطلق لأمر الله. واليوم، ونحن نعيش في زمنٍ يموج بالفتن والضغوط، تبقى مريم رمزًا لكلِّ امرأةٍ تريد أن تحفظ قلبها لله، وأن تكون نقيّة الفكر، صادقة الإيمان، راسخة أمام الابتلاءات كما كانت هي.
أكدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في إيران، في تقريرٍ لها إلى اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول حرب الـ 12 يومًا ضد إيران، أن هذه الهجمات تُمثل انتهاكًا واضحًا لميثاق الأمم المتحدة.
لم تكن رجاء رياض حسونة اسمًا عابرًا بين الصحفيات والمصورات في قطاع غزة، بل كانت عنوانًا للطموح والإبداع، وعدسة لا تعرف إلا أن تلتقط الجمال وسط الركام. امتلكت روحًا تفيض بالمحبة لكل من حولها، من عائلتها وزميلاتها، وحتى أولئك الذين التقتهم صدفة في الميدان.
في زمنٍ تحتاج فيه المرأة المسلمة أن ترى نموذجاً عملياً للجمع بين الإيمان، والعقل، والموقف الشجاع، تبرز سيرة أمّ سلمة سلام الله عليها زوج النبيّ صلى الله عليه وآله، لتكون مرآةً صافية تعكس جوهر المرأة المؤمنة التي تعرف الحقّ، وتدافع عنه، وتثبّت كلمته في أحلك الظروف.
قهر لا يُقال: رجال غزة واقفون رغم كل شيءفي غزة، القهر لا يُروى، بل يُخزّن في العيون، في ملامح الرجال الذين فقدوا كل شيء وبقوا واقفين. في شوارعها المدمرة، لا ترى فقط الحجارة والرماد، بل وجوهًا أطفأها الألم، رجالًا كان لهم بيوت تعبوا في بنائها حجرًا فوق حجر، غرفة فوق غرفة، عمرًا فوق عمر، ثم جاءت الحرب ومسحت كل ذلك في لحظة.
خلف كل أسير فلسطيني يقبع في سجون الاحتلال، تقف امرأة صامدة لا تقل بطولة عن زوجها. زوجات الأسرى الفلسطينيين، اللواتي حملن على أكتافهن عبء الانتظار، وواجهن التحديات، وحوَّلن الصبر إلى قوة نضالية وطنية لا تثبت أزواجهن فحسب وإنما الكل لفلسطيني. ليس مجرد الانتظار ما يميزهن، بل القدرة على الصمود والعمل المستمر في مواجهة الاحتلال، سواء بالدعوة لحقوق الأسرى، أو المشاركة في الحملات الإعلامية، أو الدفاع عن قضيتهم في المحافل المحلية والدولية. تتحمل زوجات الأسرى مسؤولية رعاية الأبناء، وإدارة شؤون العائلة في غياب الزوج، مع الاحتفاظ برسالة الأمل والوفاء حية في قلوبهن.
بعد مرور أسبوعين على اتفاق وقف الحرب ودخوله حيز التنفيذ، سجلت المستشفيات الفلسطينية مجازر جديدة في غزة ومقتل فلسطينيين إثر استهدافهم من قبل مسيرة اسرائيلية شرق دير البلح وسط القطاع.