اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
تحت خيوط الشمس الحارقة، تجلس "أم محمد" من نساءغزة، أمام قطع قماش متصلة مهترئة لا تكاد تشبه المأوى، وفي يدها وعاء بلاستيكي تغسل فيه ملابس أبناؤها، في طقس يومي يشبه طقوس البقاء لا الحياة، فرضته ظروف النزوح والعيش القسري في الخيام .
في لحظة ما، تختصر الحياة كلها في حقيبة. حقيبة لا تكفي حتى لحمل الذكريات، لكنها تحاول جاهدة أن تحتضن بقايا البيت، رائحة الوسادة، صورة الطفل، ونسخة مصغّرة من “الحياة السابقة”. في الزوايدة، حيث الخيام مؤقتة لكن الخوف دائم، وحين يصبح اليوم الواحد أطول من أعمارنا، تتولّد حكايات لا تصل إلى نشرات الأخبار، لكنها تعيش وتتنفّس بيننا. نزحنا من بيوتنا، لكننا لم ننزح من كرامتنا، ولم نخلع حبنا لهذه الأرض التي كلما نزفنا فوقها، ازدادت خصوبة.
يرجع المختصون التونسيون في علم النفس المعاناة النفسية للشّباب إلى الأنظمة الأسرية والاقتصادية والسياسية الهشّة المحيطة بهم، وفق ما أوردته وكالة تونس أفريقيا للأنباء.
لم يذكر القرآنُ آسيةَ زوجةَ فرعون بوصفها شخصيةً عابرة، بل قدّمها مثلاً للذين آمنوا؛ امرأةٌ عاشت في قصرٍ يضجّ بالطغيان، لكنها اختارت القرب من الله على رفاه السلطة: ﴿ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾. آمنت حين كفر زوجها، وثبتت حين خضع الجميع، فكانت بصوت دعائها وصدق يقينها أعظم درسٍ في الولاء لله والبراءة من الظلم.
في عصر باتت وسائل التواصل الاجتماعي تتحكم فيه بكل شيء تقريبا، لم تسلم الحياة بكل تفاصيلها من تدخل هذه الأداة في إعادة في تعريفنا للعديد من المعايير.
منذ أن زفّ يوم الخميس بشائر اتفاق وقف إطلاق النار وإيذاناً بانتهاء الحرب، ترددت أصداء الفرح وترانيم الرجاء بين أطلال غزة المنكوبة، فبعد شهور من القصف المستعر ومكابدة أهوال المحن، استنشق أهل غزة نسائم الحرية بمقل تترقرق فيها دموع الفرح إيذاناً بانقضاء كابوس جثم على صدورهم عامين؛ فاندفعت الجموع إلى الطرقات مطلقةً هتافات الظفر، أبناء وآباء ذاقوا مرارة العيش في أحضان الفزع والهلع حولين كاملين، يتنسمون الآن شذا السكينة ويتذوقون طعم الهدوء.
أعلن المعهد الدولي للصحافة ومنظمة «دعم الإعلام الدولي»، في بيان، الخميس، منح مراسلة «إندبندنت عربية» في غزة الراحلة مريم أبو دقة وسام «بطل حرية الصحافة العالمية»، تكريماً لشجاعتها وصمودها في الدفاع عن حرية الإعلام، بعد مقتلها بضربة إسرائيلية على مستشفى في جنوب غزة أغسطس (آب) الماضي.
يحتفي معهد الشارقة للتراث من خلال فعاليات "نقشة النون" المقامة في القرية التراثية في مدينة دبا الحصن بإسهامات المرأة الإماراتية في صون الحرف التقليدية وتوريثها للأجيال ،وتسليط الضوء على دورها في حفظ التراث الثقافي غير المادي من خلال أنشطة وورش وبرامج تفاعلية تجمع بين التعليم والمتعة والإبداع.
المرأة ليست مجرّد شخصية ثانوية في القرآن، بل هي قلب حيّ ينبض بالعطاء والإيمان. من خلال قصص هاجر، ومريم، وآسية وغيرهنّ، يقدّم لنا القرآن صوراً خالدة لنساء أسوات، لهنّ بصمات مضيئة في تاريخ الرسالة. قراءة هذه النماذج ليست فقط للتاريخ، بل لتجد كلّ امرأة مؤمنة فيهنّ مرآةً تعكس قوّتها وكرامتها.
على مدى عامَين من الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، لم تسلم النساء من فصول هذه الحرب الدامية، فقد قُتلت آلاف منهنّ وأصيبت أخريات فيما فقدت كثيرات أحبّة وعشنَ النزوح والجوع والحرمان. وكانت وكالات مختلفة تابعة للأمم المتحدة قد حذّرت، في أكثر من مرّة، من أنّ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة هي "حرب على النساء". وفي الإطار نفسه، عبّرت مقرّرة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالعنف ضدّ المرأة ريم السالم عن قلقها "العميق" إزاء ما تتعرّض له الفلسطينيات من عنف وصعوبات في "جحيم حقيقي".