اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
قال الباحث في معهد أبحاث العلوم والثقافة الإسلامية في إیران "الشیخ مرتضى دانشمند" إنه قد ذكر المفسرون أكثر من 20 مصداقاً للكوثر، وأضاف: "بالنظر إلى مقابلة "الكوثر" مع "الأبتر" وأيضاً بالنظر إلى أن سورة الكوثر نزلت لمواساة وتسلية النبي (ص)، يبدو أن أبرز مصداق للكوثر هو السيدة فاطمة الزهراء (س)".
حملنا إليها أسئلة الكتابة المقاومة، وهموم المبدعين، وأحوال الأوطان، فأجابت وسألت، وكانت بعض الإجابات كأنها سطور من رواية، أو تكاد.
قدمت منظمة "أطباء بلا حدود" عرضا مسرحيا بعنوان "غزة - عيتا الشعب - غزة"، من إخراج لينا أبيض، على خشبة مسرح "مونو"، وثق شهادات حية لنساء نجون من الحرب الإسرائيلية في فلسطين ولبنان، جمعتها فرق "أطباء بلا حدود" من أفراد طواقمها ومرضاها، وقدمتها إلى الجمهور في عرض مجاني باللغة العربية مترجم إلى اللغة الإنجليزية.
الخطبة الفدكية لفاطمة الزهراء سلام الله عليها من الكلمات الخالدة في تاريخ الإسلام بل تاريخ البشرية بأجمعه. لما فيها من النكات العظيمة والجذابة. هذه الخطبة ليست مجرد احتجاجٍ على مصادرة حقٍّ ماديٍّ في فدك، بل هي مرافعة إلهيّة كاشفة لجوهر الرسالة ومقاصدها، وصرخة وعيٍ في وجه الانحراف بعد رحيل النبي الأكرم صلى الله عليه وآله. هذه الخطبة تمثّل قمّة البيان المحمّدي في لسان مولاتنا فاطمة الزهراء سلام الله عليها، حيث جمعت بين عمق العقيدة ودقّة الاستدلال وروعة التصوير البلاغي وحرارة الموقف الإيماني.
إنّ الإسلام حين تحدّث عن العفّة والحجاب، لم يقدّمهما كشعارات ظاهرة أو قيود اجتماعية، بل كمنهجٍ تربويّ عميقٍ يهدف إلى حفظ كرامة المرأة وصون أنوثتها من الابتذال والضياع. فالعفّة ليست مجرّد امتناعٍ عن الحرام، بل هي أسلوب حياةٍ يربّي في النفس الشعور بالقيمة والسموّ، والحجاب ليس قطعة قماشٍ فحسب، بل هو لغةُ احترامٍ تُترجم الداخل النقيّ إلى مظهرٍ وقورٍ.
في زمنٍ تتجدّد فيه النقاشات حول مكانة المرأة ودورها في المجتمع، يأتي القرآن الكريم ليقدّم رؤيةً متكاملة تُعيد الاعتبار إلى كرامة الإنسان بعيدًا عن التمييز بين ذكرٍ وأنثى. فالمرأة في نظر الإسلام ليست تابعًا للرجل ولا كائنًا ناقصًا، بل هي شريكةٌ في الإيمان، والمسؤولية، والكرامة. وقد جسّد القرآن هذا المبدأ من خلال عرض نماذج نسائية مشرقة نلن مقاماتٍ عالية بفضل إيمانهنّ وطاعتهنّ لله، مثل سارة، وأمّ موسى، ومريم العذراء، وغيرهنّ من الصالحات اللواتي خُلّد ذكرهنّ في كتاب الله.
الخطبةُ الفدكية لسيدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام من أعمق النصوص الدينية والفكرية التي خلدها التاريخ الإسلامي، فهي ليست مجرد احتجاج على سلب فدك أو دفاع عن حقٍّ ماديٍّ مغصوب، بل هي وثيقة فكرية وتربوية تحمل في طياتها أبعاداً واسعة تمتد إلى العقيدة والأخلاق والمجتمع والسياسة. فالسيدة زهراء عليها السلام، من خلال كلماتها المضيئة، قدّمت نموذجاً راقياً في كيفية الجمع بين البيان العقلي والعاطفي، وبين التربية الفكرية والتوجيه الروحي والاجتماعي
قالت الخطاطة الإيرانية البارزة "تندیس تقوی" إنه من خلال فنّ الخطّ يمكن نقل التعاليم الدينية المشتركة بين الشعوب إلى بعضهم البعض، وأضافت: "لقد قمتُ بتصوير آيات القرآن وتعاليم الأديان حول موضوع الأسرة باستخدام هذا الفنّ".
من الأساليب التربوية البارزة التي استخدمها القرآن الكريم لتوجيه الإنسان نحو الهداية، عرضُ النماذج السلبية إلى جانب النماذج الإيجابية. فالقرآن لا يكتفي بذكر النساء المؤمنات اللواتي جسّدن الطهر والإيمان مثل آسية ومريم، بل يقدّم أيضًا صورًا لنساءٍ ابتعدن عن طريق الله، فكنّ عبرةً للأجيال. فالتعرّف إلى هؤلاء النسوة ــ مثل زوجة نوح، زوجة لوط وأمّ جميل زوجة أبي لهب ــ لا يهدف إلى الإدانة فحسب، بل إلى التعلّم من أخطائهنّ حتى لا نقع فيما وقعن فيه من الغواية، الخيانة، والنفاق.