اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
العالم كله يتذكر تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت في أكتوبر عام 2023، عندما اعلن وبكل وقاحة: "لن يدخل كهرباء، ولا طعام، ولا ماء إلى غزة، نقاتل حيوانات بشرية وسنتعامل معهم على هذا الأساس"، حينها لم يهتم الكثيرون بهذا التهديد، واعتبروه ردة فعل انية فرضتها الضربة الموجعة التي وجهتها المقاومة الفلسطينية لجيش الاحتلال في السابع من اكتوبر من نفس العام.
بعد جدل حاد أثارته قضية الطالبة الفلسطينية من غزة نورعطاالله التي وصلت إلى فرنسا بمنحة دراسية ومن ثم اضطرت لمغادرتها إلى قطر يوم الأحد في 03 آب/ أغسطس 2025 بسبب اتهامات بمنشورات لها معادية للسامية على مواقع التواصل، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو التوقف عن استقبال أي لاجئين من غزة حتى انتهاء التحقيقات.
تشهد غزة مستويات غير مسبوقة من الجوع، ما دفع أعداداً كبيرة من السكان إلى المخاطرة بحياتهم من أجل تأمين وجبة واحدة أو حتى ما يمكن وصفه بـ"شبه وجبة".
وسط خيام مهترئة وتحت هدير الطائرات الحربية، يستعد آلاف الطلبة الجامعيين في قطاع غزة لتقديم امتحاناتهم النهائية في ظروف غير مسبوقة، ومع توقف العملية التعليمية داخل الحرم الجامعي بسبب العدوان المتواصل، بات التعليم الإلكتروني الخيار الوحيد، لكنه لم يعد مجرد وسيلة تعليمية، بل تحوّل إلى معركة يومية يواجه فيها الطلبة تحديات نفسية وتقنية خانقة.
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين يوم الاثنين، ونقلاً عن محاميتها بعد زيارتها لسجن"الدامون"، بأن الاسيرات يتعرضن للانتهاكات المستمرة من قبل إدارة المعتقل.
يقول المثل العربي: "لا صوت يعلو فوق صوت الجوع". الآن، أصبح هذا المثل حقيقة مؤلمة تحيط بنا، وتتفاقم مع كل يوم يمر. لم أتخيل يوما أن الجوع يمكن أن يكون أشد رعبا من القنابل والقتل. لقد باغتنا هذا السلاح، وهو شيء لم نعتقد قط أنه سيكون أكثر وحشية من أي شيء آخر واجهناه في هذه الحرب التي لا نهاية لها.
في قطاع غزة حيث تحوّل الخبز إلى أمنية، والماء النقي إلى غنيمة، وحياة الأطفال إلى سباق يومي محموم ضد الجوع، تعيش آلاف العائلات على حافة الفناء الإنساني. ليست الحرب وحدها هي ما يسحق سكان غزة، بل استمرار الحصار، وانهيار النظام، وتواطؤ الصمت الدولي.
في أحد مطابخ الحساء المكتظة وسط مدينة غزة، تتنقل هبة الغماري، وهي أم لـ3 أطفال، بين الأواني الفارغة في محاولة يومية لتأمين وجبة تسد رمق صغارها، وسط أزمة غذاء خانقة تُخيّم على القطاع.
لم تكن تعلم والدة سيلا أن عشق طفلتها للضوء لم يكن ترفاً طفولياً، بل عارضا مرضيا في عينيها المصابتين بمياه بيضاء، الأمر الذي ازداد سوءاً بسبب تأخر علاجها في الخارج، نتيجة الإغلاق المفروض على قطاع غزة، ما يهدد بفقدان بصرها بالكامل.
فازت المهندسة المعمارية رزان أبو دلو بجائزة "تكتورا" لمشاريع التخرج المعمارية لعام 2025، عن مشروعها المعماري بعنوان: "مساحات الصمود: دروس من مخيم عايدة"، الذي اختير ضمن ثلاثة مشاريع فائزة على مستوى العام، نظرا لتميزه في توظيف الفضاء المعماري كأداة لتعزيز التفاعل المجتمعي داخل بيئات اللجوء.