اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
برغم أهوال الحروب والنزاعات، تواصل النساء بناء السلام. فهن يعملن على الحد من العنف المجتمعي، ويقمن بالتعبئة من أجل السلام في مناطق عديدة من بينها اليمن، السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية. تأكيد جاء على لسان المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحوث خلال حديثها في النقاش السنوي المفتوح لمجس الأمن حول المرأة والسلام والأمن، والذي يتزامن هذا العام مع الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لقرار مجلس الأمن 1325.
حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف من أن الأمهات والمواليد في قطاع غزة يعيشون "أسوأ وضع إنساني يمكن تصوّره"، مؤكدة أن مستشفى ناصر في خان يونس بات عاجزًا عن استيعاب مزيد من الجرحى والنساء اللواتي أنجبن في ظروف بالغة القسوة، فيما شددت الأمم المتحدة على أن ما يسميه الكيان الإسرائيلي "مناطق آمنة" في الجنوب "ليست سوى مناطق موت".
لم تتخيّل الحاجة زهية عياد (65 عاماً)، أن تعود وتستذكر، في كانون الأول/ ديسمبر 2023، "عصر ما قبل الكهرباء"، عندما غدر بعائلتها موعد ولادة زوجة ابن أختها، في أثناء حصار الدبابات والقذائف المدفعية الإسرائيلية على حي الشجاعية، أحد أكبر أحياء قطاع غزة، لتصل إلى الحياة روح جديدة برغم أنف شبح الموت الذي يجول في المكان.
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مؤثراً، يظهر طفلة فلسطينية وهي تقرأ القرآن بخشوع أمام ثلاجة الموتى في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة.
إن محاولة فهم علاقة الإنسان بالمكان والمواسم فلسطينيًا، لهي نفاد للركائز الأساسية لفهم كيفية تشكّل الذاكرة الفردية والجمعية، إذ تتقاطع فيها الأبعاد الجغرافية والزمانية مع الأبعاد النفسية والاجتماعية والثقافية. فالإنسان هو نتاج علاقة جدلية مع المكان الذي يسكنه ومع الزمن الدوري الذي تعكسه المواسم.
منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل هيئة الأمم المتحدة للمرأة توثيق وإبراز الكلفة غير المسبوقة للحرب على النساء والفتيات — من عدد الضحايا الهائل، والنزوح الجماعي، والارتفاع الكبير في أعداد النساء الأرامل، إلى انهيار قطاعات الصحة والتعليم وسائر الخدمات الأساسية.
كان من الممكن أن يكون يوم ميلاد الطفلين الغزيين، ماسة صقر وعلي الطويل، عاديًا، لكنهما غدًا سيتممان عامهما الثاني دون ضجة أو فرحة أو هدية، محاطين بمئات الأخبار التي تستذكر هذا اليوم، 7 أكتوبر، النهار الذي غيّر وجه غزة إن لم يكن المنطقة، وكتب صفحة جديدة في تاريخ الصراع، فبدّل حياتهما وحياة مئات الآلاف
أكد مسؤولون ونقابيون أهمية حماية المعلمين الفلسطينيين، وصون رسالتهم رغم الظروف والتحديات الراهنة، وتكريس كل أشكال الإسناد والتضامن العالمي مع معلمي ومعلمات فلسطين؛ والتأكيد على مهنة التدريس كمهنة تعاونية وإنسانية، مستذكرين الشهداء من المعلمين والطلبة الذين ارتقوا خلال العدوان الاحتلالي المتواصل.
في أحد أزقة دير البلح وسط غزة، تجلس الشابة إيمان علي على مقعد خشبي قديم، تحتضن طفلها النحيل بين ذراعيها. تروي بحزن "آخر مرة تناولنا وجبة كاملة كانت خلال هدنة مؤقتة قبل 4 أشهر. منذ ذلك الحين، نعيش على بقايا خبز أو قليل من المعكرونة، في حين يقضي طفلي الليل باكيا من شدة الجوع".