اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
يتواصل نزوح العائلات داخل قطاع غزة تحت وطأة الحصار وتدمير الأحياء السكنية، ويبقى الأطفال في قلب هذه المعاناة اليومية، يحاولون التأقلم مع واقع فرضته الحرب، واقع تسوده الحاجة والقلق وانعدام أبسط مقومات الحياة.
في الوقت الذي يعاني فيه الأطفال من إدمان الهواتف المحمولة يواجه الكثير من الآباء والأمهات المشكلة نفسها، لتصبح المعاناة مزدوجة: أطفال مشتتون وآباء غائبون ذهنيا.
بعد سنتين من الانقطاع القسري عن مقاعد الدراسة بفعل حرب الإبادة الإسرائيلية التي دمرت البنية التعليمية في قطاع غزة، بدأت “الجامعة الإسلامية” أولى خطوات العودة التدريجية للتعليم الحضوري داخل مبان أصابها القصف وتحولت أجزاءٌ منها إلى أنقاض.
تتحمل آلاف الفتيات الفلسطينيات مسؤولية رعاية أسرهن في قطاع غزة بعد غياب أحد الوالدين، أو كليهما، استشهاداً أو إصابة، أو للعلاج في الخارج، وهنّ يتولين إعداد الطعام وتوفير المياه ورعاية الصغار.
تعيش كثير من النساء في عالمنا العربي تساؤلات متكرّرة حول نظرة الإسلام إليهنّ، وخصوصاً فيما يتعلّق بالعنف الأسري. ومع انتشار اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، يزداد الاهتمام بالبحث عن الأسس الحقيقية التي يضعها القرآن الكريم وتعاليم النبيّ وأهل البيت عليهم السلام في حماية المرأة وكرامتها.
في زمنٍ تتسابق فيه الموضات وتتغيّر مفاهيم الحياء، تبقى العفّة في اللّباس من أهمّ علامات الإيمان، ودليلًا على وعي المرأة بنفسها وقيمتها. الحجاب ليس مجرّد قطعة قماش، بل رسالةُ طُهرٍ تُعلن أنّ للمرأة مكانةً محفوظة وكرامةً لا تُمسّ. فحين تختار المرأةُ الاحتشام، فهي لا تحرم نفسها من الجمال، بل تختار الجمال الذي يحميها ويزيدها وقارًا ونورًا.
تبقى الخطبة الفدكية التي ألقتها مولاتنا فاطمة الزهراء سلام الله عليها مناراً خالداً على مرّ العصور، لأنها صدرت من فم شخصيةٍ ليست عادية، بل من إحدى الشخصيات التي خوطبت بقول الله تعالى: ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ (1). وهي المحور في حديث الكساء حيث قال الله تعالى لجبرئيل: « هُمْ أَهْلُ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَمَعْدِنُ الرِّسالَةِ، هُم فاطِمَةُ وَأَبُوها وَبَعْلُها وَبَنُوها » (2). ومن أبرز الجوانب التي تتجلّى في هذه الخطبة المباركة البعد التربوي العائلي، حيث رسمت الزهراء عليها السلام معالم التربية التي يمكننا أن نتعلم منها في نطاق الأسرة، باعتبارها النواة الأولى لبناء المجتمع الإيماني السليم.
أكدت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن نساء غزة يكافحن لبقاء أسرهن على قيد الحياة "بدون شيء سوى الشجاعة وأياد منهكة" في ظل استمرار العنف وشح الإمدادات الأساسية، وشددت على أن "العالم لا يمكنه أن يغض الطرف ولو ليوم واحد".
على امتداد السنوات الأخيرة، ومع تطور التكنولوجيا إلى حدود لم يعد بالإمكان التنبؤ بها، لم يعد العنف الذي تواجهه النساء من حول العالم محصوراً في المساحات الواقعية أو الجسدية أو اللفظية، إذ شيئًا فشيئاً، انتقل هذا العنف إلى العالم الرقمي وتمدّد داخله بقوة.
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن 33 ألف سيدة وطفلة استشهدن في الأراضي الفلسطينية خلال العامين الماضيين جراء الحرب الإسرائيلية، في ممارسات تعد من “أشد أشكال التمييز والاضطهاد” بحق المرأة في العالم المعاصر.