اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
قاسى الإيزيديون، وهم أقلية ناطقة بالكردية في شمال العراق وسوريا، الأمرّين في المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2014، وتعرّضت نساء هذه الأقلية خصوصا للاغتصاب والاختطاف والاستعباد ولمعاملة غير إنسانية.
أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الجمعة، أن 370 ألف شخص على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، نزحوا بسبب المعارك المستمرة في سوريا، منذ 27 نوفمبر الماضي، عندما بدأت فصائل المعارضة المسلحة التقدم والسيطرة على مناطق كانت تحت سلطة نظام دمشق.
يعيش نحو مليوني نازح في أكثر من 1500 مخيم وموقع غير رسمي في شمال غرب سوريا. وتفتقر نحو 87% من المخيمات غير الرسمية إلى أبسط عوامل الاستقرار، في حين تكتظ 79% من المخيمات بنازحين يشكل النساء والأطفال نسبة 80% منهم، وفق إحصاء قدمه رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني لـ"الجزيرة نت".
تبرز قصص ذكريات الحنين للأرض وخيراتها، للتين والزبيب والكراسي الخشبية وأحاديث الصبا، في سردية نساء سورية النازحات اللواتي يعشن في دوامة الشوق للماضي، متمسكات بما ترعرعن عليه، بعد حياة نزوح صعبة وفرقة عن الأولاد والإخوة، تعيشها صبحية سليمان وشقيقتها وصديقتهما صبحية زيدان. النساء الثلاث نزحن من بلدة حاس القريبة من مدينة كفرنبل في ريف إدلب الجنوبي. وصلت بهنّ الأيام إلى مخيم قريب من بلدة قورقانيا في ريف إدلب الشمالي، حيث عُدن إلى ممارسة مهنة نسج أطباق وسلال القش، وهي مهنة تعلّمنها منذ الصغر، وحافظن عليها وتمسكن بها، لتكون وسيلة تجمع بين الحفاظ على التراث وكسب لقمة العيش.
لم تجد أماني السيد عيسى (32 عاما)، من مدينة إدلب، شمال غربي سورية، سبيلا للحياة سوى تحدي إعاقتها ومواجهة التنمر الذي تتعرض له منذ وُلدت بتشوه خَلْقي وضمور شديد في اليدين بإصبعين فقط، حتى باتت اليوم فتاة ملهمة لمئات النساء من ذوي الاحتياجات الخاصة.
مريم الطويل امرأة سورية كانت تعيش حياة ريفية مستقرة، حالها كحال النسوة الريفيات في سورية، غير أن الحرب المستمرة في بلادها منذ قرابة 13 عاماً أصابت استقرارها في مقتل، كحال الكثير من النساء السوريات.
تخيلت حسيبة (40 عاماً) القادمة من "دير الزور" أن جنينها سيقع من بين رجليها، فهي لم تنقطع عن العمل حتى الشهر التاسع طلباً للقمة العيش. حسيبة تعمل في المشاريع الزراعية مثل عشرات النساء الوافدات إلى ريف "السويداء" و"درعا" و"اللاذقية".
حق النساء في الميراث مقرر في الشرع والقانون، لكن قد تحرم منه نساء إدلب بسبب عادات وتقاليد تتحجج باحتمال ﺍﺳﺘﻴﻼﺀ الأزواج ﻭالأﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ المال، كما تخاف كثيرات من فقدان الترابط الأسري، وتجهل بعضهن ﺤﻘﻮﻗﻬن.
تعاني النساء الحوامل في مخيمات إدلب شمال غربي سورية من أوضاع صحية صعبة بسبب الفقر وانعدام أساسيات الرعاية الصحية والنظافة الشخصية، والعجز عن تأمين غذاء ودواء. ويواجه بعضهن مخاطر تؤدي إلى الوفاة.