اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
تتحمل آلاف الفتيات الفلسطينيات مسؤولية رعاية أسرهن في قطاع غزة بعد غياب أحد الوالدين، أو كليهما، استشهاداً أو إصابة، أو للعلاج في الخارج، وهنّ يتولين إعداد الطعام وتوفير المياه ورعاية الصغار.
أكدت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن نساء غزة يكافحن لبقاء أسرهن على قيد الحياة "بدون شيء سوى الشجاعة وأياد منهكة" في ظل استمرار العنف وشح الإمدادات الأساسية، وشددت على أن "العالم لا يمكنه أن يغض الطرف ولو ليوم واحد".
أصدرت وزارة شؤون المرأة، يوم الثلاثاء، تقريرها الوطني بعنوان: "عنف الاحتلال الإسرائيلي ضد النساء والفتيات ومعاناة الأسيرات الفلسطينيات خلال حرب الإبادة الجماعية 2023–2025"، والذي يوثق الانتهاكات الجسيمة التي طالت النساء في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، ومعاناة الأسيرات داخل السجون، في ظل حرب إبادة ممنهجة استهدفت البنية المجتمعية الفلسطينية وعرّضت النساء لأعلى مستويات العنف المركب.
في قلب الدمار وبعد توقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لم تكن الحاجة فقط إلى الغذاء أو المأوى، بل إلى الأمان النفسي والوعي المجتمعي، ومن أجل ذلك انطلق من بين الركام فريق شبابي تطوعي تحت اسم "فريق التغيير" (Xchange Gaza)، حاملا رسالة التمكين والتغيير من داخل المجتمع وإليه.
في تقرير صادم كشفه المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، تم توثيق سلسلة من الانتهاكات الجنسية والتعذيب الممنهج الذي مارسه الاحتلال الإسرائيلي داخل مراكز الاعتقال والتحقيق، مستهدفًا معتقلين فلسطينيين — رجالًا ونساءً — جرى الإفراج عنهم مؤخرًا.
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، من العراقيل المتواصلة التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي أمام إدخال المواد الحيوية المنقذة للأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد في قطاع غزة.
في خيمة مهترئة بمخيم نزوح في الزوايدة، تجلس الأم والجدة السبعينية رؤوفة الدباغ، تحاول التماسك أمام 15 حفيدا فقدوا آباءهم جميعا في لحظة واحدة. ملامحها الغائرة وعيناها المرهقتان بالبكاء تعكس ألم الأم التي فقدت أبناءها الخمسة محمد، وفلاح، وجهاد، وصلاح، ومصطفى، في زهرة شبابهم وكانوا يشكلون سندها الوحيد.
تُكمل اليوم، الصحفية سمية جوابرة، من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، عامين في حبسها المنزلي، وتقف -كما اعتادت طوال هذه المدة- تودّع أطفالها كل صباح عند باب المنزل حين يخرجون إلى المدرسة، لكنها لا تجرؤ على تجاوزه.
وثق المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان واحدة من أبشع الجرائم التي يمكن أن ترتكب بحق الإنسان وكرامته، عبر إفادات جديدة جمعها طاقم المركز من عدد من المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة الذين أفرج عنهم مؤخراً من السجون الإسرائيلية.
قهر لا يُقال: رجال غزة واقفون رغم كل شيءفي غزة، القهر لا يُروى، بل يُخزّن في العيون، في ملامح الرجال الذين فقدوا كل شيء وبقوا واقفين. في شوارعها المدمرة، لا ترى فقط الحجارة والرماد، بل وجوهًا أطفأها الألم، رجالًا كان لهم بيوت تعبوا في بنائها حجرًا فوق حجر، غرفة فوق غرفة، عمرًا فوق عمر، ثم جاءت الحرب ومسحت كل ذلك في لحظة.