اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
شارك 500 حافظ وحافظة للقرآن الكريم في مسيرٍ وحفل تكريم، نُظِّما في أحد شوارع مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة، في فعالية جابت شوارع المخيم وسط أجواء من الفرح والابتهاج بعد عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة.
في قلب الحرب، حيث يعلو دويّ القصف ويغيب أي شكل من أشكال الحوار، لا تنتهي المأساة عند حدود الدمار في غزة، بل تتجدد بأشكال أكثر قسوة. تعيش أمهات وفتيات من ذوات الإعاقة السمعية واقعًا مركّبًا من الألم والعزلة، إذ لا يسمعن صوت الانفجارات، ولا يفهمن نداءات الإخلاء، ولا يصل صوتهن إلى أحد.
مع اشتداد موجات البرد والعواصف المطرية، تحولت خيام النزوح في قطاع غزة إلى مصايد موت للأطفال، في ظل نقص حاد في المساعدات الإنسانية وغياب وسائل التدفئة والملابس الشتوية، بينما لا توفر الخيام الهشة أي حماية تُذكر من البرد القارس والأمطار الغزيرة.
في غزة، لا يُمارس الفن بوصفه ترفًا، بل هو فعل مقاومة، إذ تغدو الأفلام الوثائقية منبرًا لتوثيق الحكاية، في حرب غزة، أصر صُناع الأفلام على قول نحن هنا، نروي ونوثق حرب إبادة جماعية، نحكيها كما تُعاش تمامًا، لا كما يُراد لها أن تُروى، من بين الركام خرجت الكاميرا كأداة ناجية، توثق الألم، وتعطي المكلومين صوتًا ليحكوا المأساة.
تعيش النساء النازحات في قطاع غزة فصلاً جديداً من المعاناة مع اشتداد المنخفضات الجوية، إذ تتحوّل الخيام المهترئة إلى مصائد للأمطار والبرد في ظل غياب أي مأوى يحفظ كرامتهن ويحمي أطفالهن.
شهدت مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، الخميس، التي تحولت إلى مركز استقبال رئيسي لمئات آلاف النازحين من مناطق القطاع، ميلاد أول فعالية اقتصادية مجتمعية منذ توقف حرب الإبادة الإسرائيلية.
في زمن تتكاثر فيه العتمة فوق غزة، وتضيق فيه المساحات التي يمكن للإنسان أن يلتقط فيها أنفاسه، تظهر حكايات أشبه بأوثق الشهادات على صمود الإنسان الفلسطيني، من بينها تبرز قصة المصورة نورما أبو جياب، امرأة حملت كاميرتها كما لو كانت درعا، ووقفت بها وسط القصف والنزوح، وفقدان الأحبة، لتوثّق ما تبقى من ملامح الحياة ولحظات الفرح القليلة التي قاومت الموت.
تتحمل آلاف الفتيات الفلسطينيات مسؤولية رعاية أسرهن في قطاع غزة بعد غياب أحد الوالدين، أو كليهما، استشهاداً أو إصابة، أو للعلاج في الخارج، وهنّ يتولين إعداد الطعام وتوفير المياه ورعاية الصغار.
أكدت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن نساء غزة يكافحن لبقاء أسرهن على قيد الحياة "بدون شيء سوى الشجاعة وأياد منهكة" في ظل استمرار العنف وشح الإمدادات الأساسية، وشددت على أن "العالم لا يمكنه أن يغض الطرف ولو ليوم واحد".
أصدرت وزارة شؤون المرأة، يوم الثلاثاء، تقريرها الوطني بعنوان: "عنف الاحتلال الإسرائيلي ضد النساء والفتيات ومعاناة الأسيرات الفلسطينيات خلال حرب الإبادة الجماعية 2023–2025"، والذي يوثق الانتهاكات الجسيمة التي طالت النساء في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، ومعاناة الأسيرات داخل السجون، في ظل حرب إبادة ممنهجة استهدفت البنية المجتمعية الفلسطينية وعرّضت النساء لأعلى مستويات العنف المركب.