اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
في ظل الحروب والأزمات الكبرى، يظل الأطفال الحلقة الأضعف، إذ يتعرضون لآثار نفسية واجتماعية قد تلازمهم مدى الحياة إذا لم يتلقوا الدعم المناسب. ويؤكد خبراء الصحة النفسية والمنظمات الدولية أن توفير بيئة آمنة وداعمة للأطفال في هذه الظروف يعد عاملا أساسيا لحمايتهم من الانهيار النفسي وتعزيز قدرتهم على التكيف.
قالت الأمم المتحدة، أن الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة سيحرمون من التعليم للعام الثالث على التوالي، بسبب ما ترتكبه إسرائيل من حصار وحرب إبادة.
يحمل الطفل منذر عبد الحي (12 عاما) مفتاحا حديديا يفوق كفه حجما، يقلبه بحذر بين يديه الصغيرتين في ورشة إصلاح سيارات مهملة بخان يونس، جنوبي قطاع غزة، وحوله تتعالى أصوات المطرقة، وتمتزج روائح الزيت والوقود الفاسد.
دعت سيدة تركيا الأولى أمينة أردوغان السبت نظيرتها الأميركية ميلانيا ترامب إلى توجيه رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشأن الأطفال الفلسطينيين في غزة، كما فعلت مع الأطفال الأوكرانيين.
حذر مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من أن خطة إسرائيل لاحتلال قطاع غزة بالكامل "مقلقة للغاية وتعرض مزيدا من الأطفال للخطر" نتيجة سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية.
جاء صوت السهم من وراء الفرات، لكن في سهل كربلاء كان هناك صوت أضعف وأشد إيلاماً يمزّق القلوب؛ بكاء رضيع في الشهر السادس من عمره، لا يملك سيفاً ولا درعاً، وإنما شفتان يابستان من العطش.
خلافا لادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، والذي أنكر -في مؤتمر صحفي اليوم الأحد- الإبادة والتجويع في قطاع غزة، تتوالى الصور الواردة من القطاع المحاصر لتكشف حجم المأساة، حيث يموت الأطفال بين أذرع أمهاتهم على مرأى من العالم.
يبقى الطفل الفلسطيني هو البطل في حرب الإبادة الدائرة على قطاع غزة. الأطفال هم المستقبل، وآلة القتل الإسرائيلية لا تريد فلسطينيا، ولا تريد لهذا المستقبل أن يكون. ووسط هذه الإبادة التي تدور رحاها على مرأى من العالم كله، بدت بطولة أطفال غزة، الذين قتل منهم ما لا يقل عن 30 ألف طفل، أكثر تعبيرا عن عشق الحياة، وأكثر حرصا على السلام في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية الغاشمة.
بلغ الوضع الإنساني في قطاع غزة حداً من التردي والانهيار لم يصل إليه من قبل على مدى عقود من الصراع على الأراضي المحتلة، حيث طغت على القطاع مجاعة شديدة مست بشكل خاص الأطفال الصغار والرُضع، فيما نددت بسياسة التجويع التي تتبعها تل أبيب العديد من المنظمات الدولية والحقوقية.
يتلقى أطفال فلسطينيون يعانون من سوء التغذية، الرعاية الصحية في مستشفى الرنتيسي للأطفال بمدينة غزة، في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء.