اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
يتواصل نزوح العائلات داخل قطاع غزة تحت وطأة الحصار وتدمير الأحياء السكنية، ويبقى الأطفال في قلب هذه المعاناة اليومية، يحاولون التأقلم مع واقع فرضته الحرب، واقع تسوده الحاجة والقلق وانعدام أبسط مقومات الحياة.
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، من العراقيل المتواصلة التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي أمام إدخال المواد الحيوية المنقذة للأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد في قطاع غزة.
بعد مرور أسبوعين على اتفاق وقف الحرب ودخوله حيز التنفيذ، سجلت المستشفيات الفلسطينية مجازر جديدة في غزة ومقتل فلسطينيين إثر استهدافهم من قبل مسيرة اسرائيلية شرق دير البلح وسط القطاع.
في لحظة ما، تختصر الحياة كلها في حقيبة. حقيبة لا تكفي حتى لحمل الذكريات، لكنها تحاول جاهدة أن تحتضن بقايا البيت، رائحة الوسادة، صورة الطفل، ونسخة مصغّرة من “الحياة السابقة”. في الزوايدة، حيث الخيام مؤقتة لكن الخوف دائم، وحين يصبح اليوم الواحد أطول من أعمارنا، تتولّد حكايات لا تصل إلى نشرات الأخبار، لكنها تعيش وتتنفّس بيننا. نزحنا من بيوتنا، لكننا لم ننزح من كرامتنا، ولم نخلع حبنا لهذه الأرض التي كلما نزفنا فوقها، ازدادت خصوبة.
في هذا العالم الذي يركض بسرعة الضوء، ينهض جيل غزة كأنه يحمل الشموع ويسير عكس الريح. ليس لأننا ضعفاء، بل لأننا نعرف تمامًا قيمة النور حين يكون العالم حولنا مظلمًا. نحن جيل لا يملك ترف الانتظار. لا ننتظر انجلاء الغيم كي نحلم، بل نحلم تحته، وتحت النار، وتحت الحصار. الحياة لا تُقاس بما نملكه، بل بما لا نتخلى عنه… عن الحلم، عن الكتاب، عن الكلمة.
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف، أن الأطفال في قطاع غزة يحتاجون إلى المزيد من خدمات التغذية والصحة المنقذة للحياة، وذلك في ظل حرب الإبادة المستمرة على القطاع.
في عالمٍ تزداد فيه الضوضاء، وتُستنزف فيه الكلمات في كل اتجاه، يُولد نوعٌ آخر من التعبير، لا يحتاج إلى صوت، ولا إلى حروف… إنه الصمت، ذاك الرفيق الخفي للمواقف العظيمة، والسلاح الهادئ في وجه الظلم والخذلان.
حذرت "اللجنة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة" التابعة للأمم المتحدة من أن 21 ألف طفل على الأقل في غزة يعانون من إعاقات منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس. وأوضحت اللجنة أن حوالي 40500 طفل تعرضوا إلى "إصابات مرتبطة بالحرب" خلال فترة العامين التي مرت منذ اندلاع الحرب، بات أكثر من نصفهم يعانون من إعاقات.
في ظل الحروب والأزمات الكبرى، يظل الأطفال الحلقة الأضعف، إذ يتعرضون لآثار نفسية واجتماعية قد تلازمهم مدى الحياة إذا لم يتلقوا الدعم المناسب. ويؤكد خبراء الصحة النفسية والمنظمات الدولية أن توفير بيئة آمنة وداعمة للأطفال في هذه الظروف يعد عاملا أساسيا لحمايتهم من الانهيار النفسي وتعزيز قدرتهم على التكيف.
قالت الأمم المتحدة، أن الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة سيحرمون من التعليم للعام الثالث على التوالي، بسبب ما ترتكبه إسرائيل من حصار وحرب إبادة.