اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
جاء صوت السهم من وراء الفرات، لكن في سهل كربلاء كان هناك صوت أضعف وأشد إيلاماً يمزّق القلوب؛ بكاء رضيع في الشهر السادس من عمره، لا يملك سيفاً ولا درعاً، وإنما شفتان يابستان من العطش.
خلافا لادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، والذي أنكر -في مؤتمر صحفي اليوم الأحد- الإبادة والتجويع في قطاع غزة، تتوالى الصور الواردة من القطاع المحاصر لتكشف حجم المأساة، حيث يموت الأطفال بين أذرع أمهاتهم على مرأى من العالم.
يبقى الطفل الفلسطيني هو البطل في حرب الإبادة الدائرة على قطاع غزة. الأطفال هم المستقبل، وآلة القتل الإسرائيلية لا تريد فلسطينيا، ولا تريد لهذا المستقبل أن يكون. ووسط هذه الإبادة التي تدور رحاها على مرأى من العالم كله، بدت بطولة أطفال غزة، الذين قتل منهم ما لا يقل عن 30 ألف طفل، أكثر تعبيرا عن عشق الحياة، وأكثر حرصا على السلام في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية الغاشمة.
بلغ الوضع الإنساني في قطاع غزة حداً من التردي والانهيار لم يصل إليه من قبل على مدى عقود من الصراع على الأراضي المحتلة، حيث طغت على القطاع مجاعة شديدة مست بشكل خاص الأطفال الصغار والرُضع، فيما نددت بسياسة التجويع التي تتبعها تل أبيب العديد من المنظمات الدولية والحقوقية.
يتلقى أطفال فلسطينيون يعانون من سوء التغذية، الرعاية الصحية في مستشفى الرنتيسي للأطفال بمدينة غزة، في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء.
قال مسؤولان أمميان إن الكلمات تتضاءل أمام حجم المعاناة في غزة، وأشارا إلى أن العالم يخذل أطفال القطاع، وأن التاريخ سيحكم، بقسوة، على هذا الفشل. وأكدا أن أطفال غزة - مثلهم مثل الأطفال في كافة أنحاء العالم - يستحقون السلام
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن طفلا من كل 10 يخضعون للفحص في العيادات التي تشغلها في قطاع غزة يعاني من سوء التغذية، منبهة إلى سرعة نفاد الأدوية وإمدادات التغذية ومواد النظافة والوقود.
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الإثنين، أن نحو 50 ألف طفل استشهدوا أو أصيبوا في قطاع غزة خلال العشرين شهرا الماضية، في حصيلة تعكس حجم الكارثة الإنسانية المستمرة.
شارك مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج، في مهرجان "كان" السينمائي مرتديا قميصا يحمل أسماء 4 آلاف و986 طفلا فلسطينيا قتلوا في القصف الإسرائيلي في قطاع غزة
غالبا ما تعكس السينما الفلسطينية التجارب الحية للفلسطينيين تحت الاحتلال، وتستكشف مواضيع التهجير والمقاومة والهوية. وفي أكثر الحالات تستخدم الأفلام من فلسطين كمنصة للأصوات المهمشة، وتنجح في تسليط الضوء على القصص الإنسانية وراء الصراعات الجيوسياسية.