اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
لم تجد أماني السيد عيسى (32 عاما)، من مدينة إدلب، شمال غربي سورية، سبيلا للحياة سوى تحدي إعاقتها ومواجهة التنمر الذي تتعرض له منذ وُلدت بتشوه خَلْقي وضمور شديد في اليدين بإصبعين فقط، حتى باتت اليوم فتاة ملهمة لمئات النساء من ذوي الاحتياجات الخاصة.
حق النساء في الميراث مقرر في الشرع والقانون، لكن قد تحرم منه نساء إدلب بسبب عادات وتقاليد تتحجج باحتمال ﺍﺳﺘﻴﻼﺀ الأزواج ﻭالأﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ المال، كما تخاف كثيرات من فقدان الترابط الأسري، وتجهل بعضهن ﺤﻘﻮﻗﻬن.
لم تمنع أروقة الخيام القماشية والقصص المؤلمة التي تعيش بداخلها الناشطة نجلاء معمار، ومجموعة من النساء الأرامل، جمعهن النزوح، من إطلاق مشروع "مطبخ الخير" لطبخ الأكلات السورية التراثية المشهورة، وتوزيعها على العائلات الفقيرة والمحتاجة من زوجات الشهداء والأرامل في مخيمات "دير حسان" شمال إدلب خلال شهر رمضان المبارك.
في بيت عربي، بكل طابعه التراثي، في الأحياء القديمة من مدينة إدلب شمال غربي سورية، انتهت، يوم الأربعاء، الفترة التدريبية لمشروع تمكين السيدات في مركز "حياتي"، بمشاركة 200 سيدة من مختلف مناطق المحافظة.
تعيش النساء والفتيات ذوات الإعاقة في إدلب ظروفاً حياتية صعبة، من جراء التهميش والنظرة المجتمعية الدونية، إلى جانب الظلم والاضطهاد والتعنيف اللفظي والجسدي، كما يمنع معظمهن من الخروج من المنزل، ويواجهن صعوبات في الوصول إلى الخدمات الأساسية، مثل الرعاية الصحية والتعليم.
لم تستطع مرام الكروم (36 سنة) إعادة إنهاض مشروعها الذي لحقت به خسائر كبيرة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة شمال سورية في السادس من فبراير/ شباط من العام الماضي، إذ دُمرت معدات عملها في الحلاقة والتجميل، واضطرت إلى النزوح عن منزلها في مدينة حارم شمال غربي إدلب.
تغطّي الفليفلة الحمراء، التي تعدّها نساء في محافظة إدلب شمال غربيّ سورية كمؤونة للشتاء، شرفات المنازل والخيام وأسطح البنايات في مثل هذه الأيام من كل عام. ويفضّل البعض النوع الحلو، وآخرون الحار. ويبدأ موسم تحضير مؤونة الفليفلة الحمراء في شهر أغسطس/ آب ويستمر حتى أواخر شهر أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، وتُسارع ربات البيوت لتحضير وتأمين أكبر كمية من الفليفلة تكفي مؤونة للشتاء، ويحرصن على مساعدة بعضهن البعض في هذه الطقوس الموسمية المحببة.