اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
قد يتساءل العالم أجمع عما قد يشعره طفل فلسطيني أو يعيشه ويتعرض له من أصوات وأحداث عنيفة، إذ يعتبرون أن عقله ما زال صغيرًا على استيعاب ما يدور حوله، وقلبه لا يتسع لأحزان الكبار وآلامهم، وأن شعور الفقد لديهم يختلف عن الناضجين. وأن في علم تربية الأطفال يقول: لكي ينمو الطفل بعقل واع سليم، يجب أن يعيش في بيئة سليمة صحيّة آمنة، وأن تعرضه للإيذاء الجسدي أو اللفظي أو النفسي هو فعل غير مسموح به إطلاقًا.
لم يمر على خوض غمار تجربة حلم العمر إلا بضع أسابيع، ولم تنتهي بعد من ترديد أغنية "ده ما فيش فرحان بالدنيا زي الفرحان بنجاحه"، وما زالت تستقبل المباركات بتفوقها في الثانوية العامة بمعدل 98.6. دق قلبها في اللحظة الأولى التي كانت بها على أول سلم الحلم الكبير، فوضعت قبل اسمها "د. أفنان"، وتخيلت نفسها مرارًا بالرداء الأبيض وهي تجوب بالمشفى تدواي المرضى.
أصدرت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، بيانا دعت فيه هيئة الأمم المتحدة ممثلة بشخص أمينها العام، للتدخل الفوري للجم الاحتلال الإسرائيلي ووقف جرائمه بحق المدنيين والمدنيات في قطاع غزة. فمنذ الأمس، تقوم آلة الحرب الإسرائيلية بقصف الأهداف المدنية والأبراج السكنية في قطاع غزة بهدف القتل لأجل القتل، مما يشكل انتهاكا لكافة المعايير الحقوقية والقيم الإنسانية، ويشكل انتهاكا لكافة المواثيق والاتفاقيات التي ترعاها الأمم المتحدة. كما أن ممارسات الاحتلال ترقى، دون أدنى شك، لجرائم الحرب حسب ميثاق روما لمحكمة الجنايات الدولية، وتشكل جرائم تستوجب العقاب الفوري وفق أدوات العدالة الدولية التي تستند إلى المحاسبة والمساءلة لإنفاذ مبدْأ عدم الإفلات من العقاب بحسب منظومة القوانين ومختلف الاتفاقيات والمواثيق الدولية، وخاصة اتفاقيات جنيف والتي توفر الحماية للمدنيين أثناء الحروب والاحتلال. ولا زالت حكومة الاحتلال العنصرية، حكومة المستوطنين، ماضية في تنكرها للمواثيق والاتفاقيات الدولية، و تتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني بالحياة على أرضه، كما هو حال بقية شعوب العالم.