اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
توجهّت نساء من السودان نحو منصات التواصل الاجتماعي للكشف عن الجرائم الفظيعة التي تُمارس بحقهنّ وتوثيق المواقف المروّعة التي تعرضن لها وسط الحرب المسعورة التي اندلعت في أبريل الماضي بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
دعت مدافعات سودانيات عن حقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى التحرك، بصورة عاجلة، لحماية النساء في السودان من خطر العنف الجنسي المتفشي في خضم الحرب المستمرة في أنحاء متفرقة من البلاد.
قالت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان إنه على الرغم من أن تشاد واحدة من أفقر البلدان في العالم، إلا أنها تستضيف الآن أكثر من مليون لاجئ، بما في ذلك حوالي نصف مليون لاجئ فروا من الصراع في السودان خلال الأشهر الستة الماضية، معظمهم من النساء والأطفال.
حذّرت الأمم المتحدة، من أنّ الوضع في إقليم دارفور غربي السودان يزداد سوءاً، يوماً بعد يوم، في وقت تُختطَف نساء وفتيات ويُحتجزنَ في ظروف أشبه بالعبودية.
شبهت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة، اختطاف النساء في السودان واستغلالهن جنسياً، باختطاف النساء الإيزيديات في العراق من قِبل داعش.
قال مسؤولون بارزون في الأمم المتحدة إنهم "مصدومون وينددون بالتقارير التي تفيد بتزايد العنف الجنسي في السودان بما فيه المرتبط بالنزاع في حق النساء والنازحات واللاجئات".
- بأنفاس متقطعة، تحاول المغربية فتيحة إيجاد الكلمات المناسبة للتعبير عن حال التشتت الأسري التي تعيشها منذ غادرت السودان على عجل لتنجو بنفسها وأطفالها من المعارك.
بعد اندلاع الاشتباكات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في 15 أبريل/ نيسان الماضي، غادر جميع سكان حي الرياض الواقع بالقرب من معسكر الدعم السريع. لكن نحو 20 امرأة و13 طفلا حديث الولادة، لايزالون في شقة مساحتها 175 متراً مربعا بالحي، تستأجرها منظمة "شمعة" المهتمة بقضايا النساء ضحايا العنف الجسدي والجنسي والأطفال المولودين خارج إطار الزواج.
أنجبت نساء كثيرات (مواليدهنّ) من دون مساعدة طبية.
وقد لفتت المجندات السعوديات الأنظار خلال عمليات الإجلاء سواء من خلال المتابعة أو المساعدة لكبيرات السن أو استقبال الأطفال واحتضانهم، والذي يرافق أداء عملهن الميداني العسكري.