اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
بين الدمار والخوف، تعيش الأمهات في غزة أقسى فصول المعاناة، حيث لا خيار أمامهن سوى الصمود وسط الموت والجوع. الحرب لم تترك لهن سوى جسد منهك، وعيون مرهقة، وقلب يفيض بالحزن على أطفال رحلوا، وأطفال آخرين يكافحون للبقاء وسط نقص الغذاء والدواء.
لم تقتصر معاناة النساء الحوامل في قطاع غزة على آلام الحمل والتعب والإجهاد الناتجة عن التفكير في ساعة المخاض والولادة، وما بعدها من مشقة، بل ازدادت قسوة مع ملاحقة شبح المجاعة لهن، أسوةً بباقي المواطنين المحاصرين المكتوين بنار الحرب.
بين ألم الفقد وقسوة الجوع ومعاناة النزوح، تعيش الأمهات بقطاع غزة في ظل الإبادة والحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع، في واقع إنساني يزداد مأساوية مع كل يوم يمر.
ينعدم في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي وجود كثير من الأصناف الغذائية، فما بين حرب وقتل وخوف إلى جوع، كبر الصغار أعوامًا فوق أعوامهم، حُرموا كل الأطعمة حتى الخبز، يشتهون يوم الجمعة الذي كانوا يتدللون فيه في اختيار الغذاء، ويحتارون هل مقلوبة أم مفتول أم فتة.
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يوم الجمعة إن نحو 3.2 مليون طفل دون الخامسة يواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد في السودان الذي يشهد حرباً عنيفة.
قبل ایام، في إحدى ليالي شهر ديسمبر/كانون الأول الباردة، قررنا أنا وعائلتي إشعال النار للتدفئة نظرا لانقطاع الكهرباء في غزة منذ أكثر من عام لتشغيل المِدفأة، وجلسنا نتأمل العام الذي مضى، وآمالنا للعام الجديد
بعد أسابيع من إخراج الاحتلال الإسرائيلي المنظومة الصحية قسرياً عن العمل، تحيط تخوفات كبيرة بمستقبل النساء الفلسطينيات الحوامل وأجنتهن في محافظة شمال قطاع غزة التي تتعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ 29 يوماً.
قالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إن الصراع في السودان والأزمة الإنسانية الناتجة عنه كان لهما تأثير كارثي خاص على النساء والفتيات، حيث يواجهن الجوع والنزوح ونقصا في الخدمات والإمدادات الأساسية، فيما تضاعف العنف القائم على النوع الاجتماعي.
حذرت منظمة "سيف ذي تشيلدرن"، يوم الأربعاء، من أنّ زهاء 230 ألف طفل وامرأة حامل أو أنجبن للتو "مهددون بالموت جوعاً" في السودان الذي مزقته الاشتباكات المستمرة منذ عام تقريباً بين الجيش وقوات الدعم السريع.
يلجأ بعض سكان قطاع غزة الذين هم في أمس الحاجة لطحن علف الحيوانات لاستخدامه كدقيق، في ظل مواجهة كل فرد من السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة حاليا أزمة أو أسوأ مستويات الجوع، وتلوح المجاعة في جميع أنحاء القطاع، لكن تشتد وطأتها في مناطق شمال قطاع غزة، حيث من الصعب وصول المساعدات اليها.