اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
تخطت وفيات الجوع في قطاع غزة المحاصر 620 ضحية، بينهم عشرات الأطفال توفوا بسبب سوء التغذية الحاد ونقص مكملات الغذاء والأدوية، ووسط عجز تام في المستشفيات وغياب كلي للمساعدات منذ شهر آذار/مارس الماضي. ورصد مراسل مونت كارلو الدولية في قطاع غزة وسام أبو زيد شهادات قاسية للفلسطينيين الذين يرزحون تحت عبء الجوع والموت تحدثوا خلالها عن الكارثة التي تحل بالقطاع.
السيدة بدرية تنهار من الجوع، خديجة تحلم بمطبخها، وهيام تشتاق لضحكة بناتها في الحديقة. هذه قصة ثلاث سيدات من غزة يجسدن ملامح المعاناة اليومية لأمهات أنهكتهن الحرب والجوع والنزوح. وعائلات أُجبرت على النزوح عشرات المرات، لتجد نفسها بلا مأوى، ومستقبل يلفه الغموض.
بين جدران مأوى متواضع في قطاع غزة، تعيش أم محمد أبو عودة مأساة مركبة، إذ تعاني أسرتها من سلسلة أمراض مزمنة بسبب سوء التغذية وانهيار القطاع الصحي بفعل الحصار والعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.
قالت سارة، البالغة من العمر 26 عاما، من مخيم نور شمس للاجئين بالقرب من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية: "عانيت من حمى ما بعد الولادة، لكن الوصول إلى المستشفى كان شبه مستحيل بسبب الحصار المفروض على الخدمات الطبية".
يُقوّض الحصار المستمر على قطاع غزة واستمرار منع دخول المساعدات الإنسانية بشدة إمكانية حصول النساء والفتيات على الرعاية الصحية الأساسية، مع نفاد الإمدادات وتعرض المستشفيات للهجوم مجددًا. ويُمثّل هذا أطول منع كامل على تدفق المساعدات إلى غزة منذ 7 أكتوبر 2023.