اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
يواصل كيان الاحتلال، حرب الإبادة الجماعية، على قطاع غزة، عبر القصف والتجويع والحصار، وبات سكان القطاع يعيشون رعباً قاتلاً، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، أمس، حيث ما يقرب من 88% من مساحة القطاع متأثرة بأوامر التهجير أو خاضعة لسيطرة الاحتلال، في حين يُحشر نحو 2.1 مليون فلسطيني هُجِّروا مراراً في مساحة ضئيلة متبقية، مع بدء الاحتلال اجتياحاً لمدينة دير البلح، وسط القطاع، لأول مرة منذ بدء العدوان، وسط مجاعة غير مسبوقة ومشاهد بدأت تحرك الضمير العالمي لشدة قسوتها.
في صباح يوم الخميس، استيقظ سراج، أصغر أبناء إيمان النوري البالغ من العمر عامين، وهو يبكي من شدة الجوع، وطلب الحصول على الطعام.
في قلب المأساة التي يعيشها قطاع غزة، ومع تصاعد العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أشهر، برز مشهد جديد يُجسد عمق الكارثة الإنسانية هناك: أفران الطين أصبحت مشهدًا يوميًا في الشوارع، وعلى الأرصفة، وفي مخيمات النزوح التي امتلأت بالآلاف من العائلات الهاربة من القصف. عادت هذه الأفران البدائية لتكون البديل لمخابز غزة، في ظل انعدام غاز الطهي، وشحّ الوقود، وإغلاق جميع المخابز، واغلاق المعابر ما تسبب في شلل تام في الإمدادات الغذائية والطبية واللوجستية.