اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
كشف تقرير حديث صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) أن هناك نحو 55,000 سيدة حامل في قطاع غزة، في ظل ظروف إنسانية وصحية متدهورة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر والحصار الخانق.
وسط الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ أكثر من 21 شهراً، تتفاقم معاناة حوامل غزة المحاصرات، لا سيّما أنّهنّ من بين أكثر الفئات هشاشة في النزاعات. ويأتي ذلك في حين يمعن الاحتلال في تشديد حصاره على الفلسطينيين مانعاً عنهم الإمدادات الأساسية، من بينها تلك المنقذة للحياة، وإن عمد في أواخر مايو/أيار الماضي إلى السماح بإدخال شحنات ضئيلة جداً من المواد الأساسية.
لم تقتصر معاناة النساء الحوامل في قطاع غزة على آلام الحمل والتعب والإجهاد الناتجة عن التفكير في ساعة المخاض والولادة، وما بعدها من مشقة، بل ازدادت قسوة مع ملاحقة شبح المجاعة لهن، أسوةً بباقي المواطنين المحاصرين المكتوين بنار الحرب.
نجت الفلسطينية شيماء سهيل أبو جزار من الحرب الإسرائيلية على غزة لكنها فقدت ثلاثة من أطفالها، محمد وجنان، وعبد الله الذي ولد ميتًا، ولم يبق بين ذراعيها إلا أربع دقائق، حضنته فيها قبل أن يأخذه الطاقم الطبي لدفنه، بحسب إفادتها لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، كما فقدت زوجها عبد الله، ولم ينج معها سوى ابنها حذيفة وابنتها مريم.
تواجه النساء الحوامل، في وسط قطاع غزة، معاناة يومية، في ظل التهجير المستمر، ونقص الغذاء والأدوية، الأمر الذي يجعلهن يواجهن مشاكل صحية، ولم يبقَ لهن غير مستشفى العودة.
في ظل تواصل الحرب الضارية على قطاع غزة منذ 31 يوما على التوالي، تواجه الفلسطينيات الحوامل حالات إجهاض وولادة مبكرة، في القطاع الذي لم تسلم فيه المستشفيات من القصف الإسرائيلي.