اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
اسمي سماح، امرأة غزية أثقلتها فظائع الحرب، ثم أمسيت اسما دفينا في فصولها التي تأبى التوقف.. أم لخمسة أطفال؛ عشت لأجلهم ورحلت عنهم دون موعد.
في مشهد يُلخّص حجم المأساة والجريمة ضد الإنسانية في قطاع غزة، تظهر ثلاث نساء وهنّ يتشبّثن بمؤخرة مركبة مكدَّسة بالأمتعة تحت جنح الظلام، باحثات عن مأوى بعيد عن القصف الإسرائيلي على المدينة المنكوبة. الصورة ليست استثناءً، بل انعكاس لحقيقة يواجهها مئات الآلاف من النساء اللواتي اضطررن لترك منازلهنّ بما حملته أيديهن من أثاث وأغطية وذكريات على وقع استمرار العدوان.
اعتقلت الشابة رماء بلوي (32 عاما) من بلدة كفر اللبد قضاء طولكرم بشمال الضفة الغربية، وهي في شهرها الثالث من الحمل، وعاشت عائلتها قلقا مضاعفا عليها بسبب إصابتها بمرض حمى البحر المتوسط (الثلاسيميا)، مما جعل حملها مصنفا بـ"الخطر".
تشهد مراكز نقل الدم في قطاع غزة أزمة حادة تهدد حياة العديد من المرضى، لا سيما مرضى الأورام، ومرضى فقر الدم، والأطفال المصابين بأمراض دم مزمنة، بالإضافة إلى النساء بعد تلقيهن جرعات العلاج الكيميائي. وتعتمد هذه الفئات على وحدات الدم ومكوناته كعلاج أساسي، إذ لا يمكن تقديم أي علاج آخر لهم دون توفر الدم. كما يعدّ الجرحى والمصابون في المستشفيات من أبرز الفئات المتأثرة، حيث يُعطى الدم فور وصولهم كإجراء إسعافي أولي لإنقاذ حياتهم.
في شتاء العام الذي اجتاح فيه الوباء العالم، كنت أمشي في شارع فيرست أفينيو بقلب محطم. لم أتمكن سوى ثلاث مرات من سماع نبضات قلب ابنتي قبل أن تسكت إلى الأبد. كان هذا حملي الخامس، وبعده تحول العالم إلى مكان قاسٍ بالنسبة لي. في ليالي الأرق، كنت أستعيد تلك النبضات الثلاثة وكأنها نغم مفقود، وأتساءل: هل يتطلب حزن بهذا العمق تصريحاً؟ هل يجب أن تتحقق الأمومة لتستحق الحداد؟
ناشدت وزيرة شئون المرأة الفلسطينية، منى الخليلي، "الإثنين" المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للإسراع في توفير الحماية الدولية للمرأة الفلسطينية التي تتكبد الكثير نتيجة مواصلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
تحول حفل توزيع جوائز "إيمي" السنوي في دورته الـ 77، إلى منصة بارزة لدعم القضية الفلسطينية والمطالبة بإنهاء الحرب المستمرة على قطاع غزة، في تحرك لافت من عدد من نجوم هوليوود.
يُجبر القصف المكثف والعمليات البرية الإسرائيلية في مدينة غزة العائلات على الفرار مجددًا، دون أي ملاذ آمن. وتُجبر آلاف النساء والفتيات على المخاطرة بحياتهن على طرق غير آمنة بتكلفة باهظة، ليصلن إلى مناطق مكتظة بلا طعام أو رعاية صحية أو مأوى أو مياه نظيفة أو صرف صحي.
يكابد سكان مدينة غزة ظروفاً هي الأقسى في مراحل النزوح التي عاشوها من قبل، بعدما بدأت القوات الإسرائيلية عملية جديدة في المدينة يتخللها تدمير لبعض أحيائها المدمَّرة جزئياً وتفجير لما تبقى من أبراجها، بعدما دمّرت هذه القوات في أوقات سابقة أحياء أخرى بالكامل، مثل الشجاعية والزيتون والتفاح.