اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
أكثر من مليوني إنسان في غزة، شوهت الحرب حياتهم، وخربت مفهوم العيش لديهم، حتى وإن كان الغزي يعاني حصارًا دام لعقدين من الزمان، ولكنه كان يتكيف مع أدنى مقومات العيش، وجعل الحصار جزءًا من حياته اليومية، فهل يستطيع التكيف الآن مع التشوهات الإنسانية والبيئية والأخلاقية التي خلقها الاحتلال في الحرب.
عصفت حرب غزة بأرواح الآلاف ومحت عائلات بأكملها من الوجود. فبينما تتفشى الأمراض، ويتعمق الفقر، ويتسع نطاق النزوح الجماعي، وتتدهور منظومتا الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية، تتصاعد مستويات التوتر داخل الأسر بشكل مروع. هذا الواقع الأليم يفتح الباب أمام تزايد مقلق في حوادث العنف المنزلي، والاستغلال، والاعتداءات الجنسية. وفي ظل قسوة الجوع المدمرة، تجد العديد من العائلات نفسها مضطرة للجوء إلى عمالة الأطفال والزواج القسري، في محاولة يائسة لمواجهة مرارة الواقع.
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن طفلا من كل 10 يخضعون للفحص في العيادات التي تشغلها في قطاع غزة يعاني من سوء التغذية، منبهة إلى سرعة نفاد الأدوية وإمدادات التغذية ومواد النظافة والوقود.
قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن حقوق الانسان في فلسطين السيدة "فرانشيسكا ألبانيز" : إن الاتحاد الأوروبي ملزم قانونيا بتعليق اتفاقية الشراكة مع "إسرائيل".
في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تتكشف يوماً بعد يوم آثار الكارثة الإنسانية التي طالت كل جوانب الحياة، بما في ذلك الفئة الأضعف والأكثر براءة: المواليد الجدد.
لم يعد كثير من الأطفال في قطاع غزة يجارون سنوات التعليم التي يفترض أن يكونوا فيها بعدما حرمتهم آلة الحرب الإسرائيلية من الدراسة لمدة عامين كاملين، ولم يعد بعضهم يجيد القراءة ولا الكتابة، وهم الذين يفترض بهم أن يكونوا في الصف الثالث الابتدائي.
20 فرداً من عائلة واحدة بينهم أطفال عالقون تحت أنقاض منزلهم في غزة
قالت مؤسسات الأسرى،ليوم الاثنين، إنه تم تسجيل 3850 حالة اعتقال في الضفة بما فيها القدس خلال النصف الأول من العام الجاري 2025، من بينهم نحو 400 طفل، و125 من النساء.
بدرية تنهار من الجوع، خديجة تحلم بمطبخها، وهيام تشتاق لضحكة بناتها في الحديقة. هذه قصة ثلاث سيدات من غزة يجسدن ملامح المعاناة اليومية لأمهات أنهكتهن الحرب والجوع والنزوح.
وسط الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ أكثر من 21 شهراً، تتفاقم معاناة حوامل غزة المحاصرات، لا سيّما أنّهنّ من بين أكثر الفئات هشاشة في النزاعات. ويأتي ذلك في حين يمعن الاحتلال في تشديد حصاره على الفلسطينيين مانعاً عنهم الإمدادات الأساسية، من بينها تلك المنقذة للحياة، وإن عمد في أواخر مايو/أيار الماضي إلى السماح بإدخال شحنات ضئيلة جداً من المواد الأساسية.