اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
سابقاً، كانت النازحات يعتمدن على فصل الربيع من كل عام لقطف بعض أنواع النباتات البرية وخصوصاً الحويش والخبيزة في المناطق الحرجية في الشمال السوري، ويجدن في جمعها مصدر رزق ووجبة طعام مجانية وسط الغلاء والفقر والنزوح. ولحسن الحظ، شكل فصل الصيف الحالي فرصة موازية لكون هذه النباتات تنمو في الأراضي الزراعية المروية بكثرة.
تعود وفاء عيسى، وهي خريجة جامعية ومعلمة في الـ41 من العمر، منهكة إلى منزلها الذي يقع في أحد أحياء مدينة الرقة، شمال شرقي سورية، بعدما أمضت يوماً شاقاً في مزاولة مهنة تنظيف المنازل، من أجل جلب ما يكفي من قوت يومي لـ14 شخصاً تتولى إعالتهم. لكنّ كثيرين يستغربون أنّ عملها ليس في مجال التعليم، بحسب الشهادة التي حصلت عليها من كلية الشريعة الإسلامية، والتي كان يفترض أن تمنحها وظيفة لائقة.
كشف مسؤول في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بحكومة الرئيس السوري بشار الأسد عن نسبة العاملات في البلاد، مؤكدا أنه مقابل كل رجل هناك 7 نساء في سوق العمل، وقال إن النساء يشكلن نحو 85% من مجمل القوى العاملة في مناطق سيطرة النظام.