اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
وسط أجواء الحرب والدمار، ومع إغلاق الحدود وانعزال قطاع غزة عن العالم، كان القدر يخط سيدة فلسطينية لمصير مختلف، فبينما انعدمت كل مظاهر الأمل، كان لها حظ استثنائي في الهروب من مصير مجهول، والخروج الآمن من الأراضي الفلسطينية، بفضل تدخل دولي غير مسبوق.. فما هي قصتها؟
حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف من أن الأمهات والمواليد في قطاع غزة يعيشون "أسوأ وضع إنساني يمكن تصوّره"، مؤكدة أن مستشفى ناصر في خان يونس بات عاجزًا عن استيعاب مزيد من الجرحى والنساء اللواتي أنجبن في ظروف بالغة القسوة، فيما شددت الأمم المتحدة على أن ما يسميه الكيان الإسرائيلي "مناطق آمنة" في الجنوب "ليست سوى مناطق موت".
لم تتخيّل الحاجة زهية عياد (65 عاماً)، أن تعود وتستذكر، في كانون الأول/ ديسمبر 2023، "عصر ما قبل الكهرباء"، عندما غدر بعائلتها موعد ولادة زوجة ابن أختها، في أثناء حصار الدبابات والقذائف المدفعية الإسرائيلية على حي الشجاعية، أحد أكبر أحياء قطاع غزة، لتصل إلى الحياة روح جديدة برغم أنف شبح الموت الذي يجول في المكان.
إن محاولة فهم علاقة الإنسان بالمكان والمواسم فلسطينيًا، لهي نفاد للركائز الأساسية لفهم كيفية تشكّل الذاكرة الفردية والجمعية، إذ تتقاطع فيها الأبعاد الجغرافية والزمانية مع الأبعاد النفسية والاجتماعية والثقافية. فالإنسان هو نتاج علاقة جدلية مع المكان الذي يسكنه ومع الزمن الدوري الذي تعكسه المواسم.
منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل هيئة الأمم المتحدة للمرأة توثيق وإبراز الكلفة غير المسبوقة للحرب على النساء والفتيات — من عدد الضحايا الهائل، والنزوح الجماعي، والارتفاع الكبير في أعداد النساء الأرامل، إلى انهيار قطاعات الصحة والتعليم وسائر الخدمات الأساسية.
كان من الممكن أن يكون يوم ميلاد الطفلين الغزيين، ماسة صقر وعلي الطويل، عاديًا، لكنهما غدًا سيتممان عامهما الثاني دون ضجة أو فرحة أو هدية، محاطين بمئات الأخبار التي تستذكر هذا اليوم، 7 أكتوبر، النهار الذي غيّر وجه غزة إن لم يكن المنطقة، وكتب صفحة جديدة في تاريخ الصراع، فبدّل حياتهما وحياة مئات الآلاف
أكد مسؤولون ونقابيون أهمية حماية المعلمين الفلسطينيين، وصون رسالتهم رغم الظروف والتحديات الراهنة، وتكريس كل أشكال الإسناد والتضامن العالمي مع معلمي ومعلمات فلسطين؛ والتأكيد على مهنة التدريس كمهنة تعاونية وإنسانية، مستذكرين الشهداء من المعلمين والطلبة الذين ارتقوا خلال العدوان الاحتلالي المتواصل.
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مؤثراً، يظهر طفلة فلسطينية وهي تقرأ القرآن بخشوع أمام ثلاجة الموتى في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة.
الوضع الإنساني في غزة يستمر رغم إعلان إسرائيل تقليص عملياتها العسكرية وشهد الأسبوع الأخير من سبتمبر/أيلول ومطلع أكتوبر/تشرين الأول 2025 تصعيدا جديدا للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، رغم إعلان الاحتلال عن تقليص عملياته العسكرية.
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف، أن الأطفال في قطاع غزة يحتاجون إلى المزيد من خدمات التغذية والصحة المنقذة للحياة، وذلك في ظل حرب الإبادة المستمرة على القطاع.