اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
روان الخطيب- "كنت أتمنى ألاّ يأتي المخاض والحرب مستمرة، بالرغم من أنها ولادتي الرابعة، فالحمل والولادة في زمن الحرب أصبح كابوسًا خطيرا لا يمكن وصفه." تلك هي أمنية الأم آلاء عايش (30 عاما) من مدينة رفح كما هي أٌمنية الكثير من النساء الحوامل بقطاع غزة الذي يشهد حرب إبادة منذ 6 أشهر.
شكلت اللجنة الوطنية العليا لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325- المرأة والأمن والسلام- عدة فرق عمل لتنفيذ الخطة الوطنية لتطبيق القرار لمواجهة الآثار الكارثية لجرائم الإبادة والعدوان على النساء والفتيات، وجاء ذلك خلال ترؤس وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي الاجتماع السادس والعشرين للجنة، الذي عقد بمقر وزارة شؤون المرأة اليوم، بمشاركة أعضاء اللجنة من المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني بهدف البدء بتنفيذ أجندة المرأة والسلم والأمن.
الحرب في غزة ليست مجرد أحداث دموية وصراعات على الأرض، بل هي تجربة إنسانية مؤلمة تتغلغل في تفاصيل الحياة اليومية لشعب بأكمله. عندما أجبرت الحروب أبناء غزة على ترك منازلهم، تركوا خلفهم أكثر من مجرد جدران وممتلكات؛ لقد تركوا جزءًا من هويتهم وذكرياتهم، لكنهم لم ينسوا “مفاتيح البيوت”.
أصدرت وزارة شؤون المرأة تقريراً يرصد تداعيات حرب الابادة على النساء الفلسطينيات على مدار عام من العدوان.
«وسط فوضى الحرب، تنهض النساء لاستعادة رواياتهن وتشكيل مستقبلهن»
يحتفل العالم، اليوم 10 أكتوبر من كل عام، باليوم العالمي للصحة النفسية، في وقت يعيش فيه سكان قطاع غزة في ظل أوضاع نفسية وصحية متدهورة نتيجة حرب الإبادة المستمرة. في ظل هذه الظروف والحرب، تُظهر تقارير دولية ومحلية تأثيرات نفسية عميقة تتسبب في تفاقم الأوضاع النفسية للسكان المحاصرين في القطاع خاصة النساء والاطفال.
تُكابد أمهات نازحات في غزة معاناة مضاعفة لرعاية مواليدهن وسط ظروف معيشية واجتماعية واقتصادية قاسية تفتقر لأبسط الاحتياجات الضرورية، وسط مخاطر سوء التغذية والعدوى جراء النزوح والتنقل المستمر وعجز كثيرات عن الرضاعة الطبيعية.
تدخل الحرب على غزة عامها الأول منذ اندلاعها في 7 أكتوبر 2023، لتكشف عن حجم المأساة التي طالت النساء بشكل خاص. أرقام الخسائر الإنسانية والظروف المعيشية المروعة تعكس واقعاً مدمراً يشير إلى معاناة غير مسبوقة بين الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع الغزّي، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.
في إطار حلقة إذاعية نفذتها إذاعة "نساء إف إم" ضمن مبادرة "قف معها"، والتي تأتي في سياق مشروع تحسين وصول الفتيات والنساء الناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي وذوات الإعاقة، بالإضافة إلى مريضات السرطان، إلى خدمات شاملة وآمنة متعددة القطاعات في قطاع غزة، بتمويل من الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة، وبإشراف مركز شؤون المرأة.
تواجه مريضات سرطان الثدي في قطاع غزة تحديات صحية كبيرة تهدد حياتهن نتيجة استمرار الحرب على القطاع، وما صاحبها من تدمير للمستشفيات والمراكز الصحية. أدى هذا التدمير إلى نقص كبير في توفر العلاج والرعاية الطبية، حيث تعاني المراكز الصحية من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية الضرورية لعلاج مرضى السرطان، بما في ذلك الأدوية الكيميائية والعلاجات المستهدفة.