اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
جاء صوت السهم من وراء الفرات، لكن في سهل كربلاء كان هناك صوت أضعف وأشد إيلاماً يمزّق القلوب؛ بكاء رضيع في الشهر السادس من عمره، لا يملك سيفاً ولا درعاً، وإنما شفتان يابستان من العطش.
في قلب قطاع غزة المُثخن بالجراح، ومن رحم الحرب والمعاناة، بزغ نور قرآني لأسرة من عائلة المصري في مواصي "خان يونس"، حيث أتمت الشقيقات الثلاث "هلا وسما وألما كامل محمد المصري" حفظ القرآن الكريم كاملاً.
جيش الاحتلال الإسرائيلي، في غارة جوية استهدفت خيمة الصحفيين أمام مستشفى الشفاء بغزة، استشهد الصحفي البارز في الجزيرة "أنس الشريف" وعدة صحفيين آخرين؛ وهو ما يعتبره محللون محاولة لإسكات صوت الحقيقة وفرض حصار إخباري على جرائم غزة
في خيمة لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء، تجلس أم البنات، سيدة خمسينية فقدت زوجها وأبنائها الذكور الأربعة في هذه الحرب المستمرة، وبقيت وحدها تعيل بناتها وسط واقع لا يرحم. لم تكن مستعدة لتكون كل شيء في آنٍ واحد: الأم، الأب، المعيلة، الحامية، والمُسكنة للجوع والخوف. لكنها أصبحت كذلك، مجبرة لا مخيّرة.
وجّهت الكاتبة الإسرائيلية إفرات ليبوفيتز انتقادات حادة للمجتمع الإسرائيلي والديني خاصة، معتبرة أن استمرار تجاهل المجاعة والمعاناة في قطاع غزة خيانة صريحة للتعاليم اليهودية ولقيم التوراة نفسها.
يبقى الطفل الفلسطيني هو البطل في حرب الإبادة الدائرة على قطاع غزة. الأطفال هم المستقبل، وآلة القتل الإسرائيلية لا تريد فلسطينيا، ولا تريد لهذا المستقبل أن يكون. ووسط هذه الإبادة التي تدور رحاها على مرأى من العالم كله، بدت بطولة أطفال غزة، الذين قتل منهم ما لا يقل عن 30 ألف طفل، أكثر تعبيرا عن عشق الحياة، وأكثر حرصا على السلام في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية الغاشمة.
أفاد المكتب الإعلامي لحكومة حماس في قطاع غزة بالخطر الوشيك لاستشهاد أكثر من ۴۰ ألف رضيع فلسطيني. وذكر المكتب أنه […]
غزة، هذا الشريط الساحلي الضيق والمحاصر تحوّلت اليوم إلى مسرح لجريمة إنسانية موصوفة، أكثر من مليوني إنسان يُصارعون للبقاء وسط دمار شامل، قصف مستمر، انهيار النظام الصحي، والأخطر من كل ذلك مجاعة تلوح في الأفق القريب، لم يعد الجوع مجرد معاناة إنسانية أو فشل في إيصال المساعدات، بل أصبح أداة ممنهجة تُستخدم لتركيع شعب بأكمله.
تشهد غزة مستويات غير مسبوقة من الجوع، ما دفع أعداداً كبيرة من السكان إلى المخاطرة بحياتهم من أجل تأمين وجبة واحدة أو حتى ما يمكن وصفه بـ"شبه وجبة".
وسط خيام مهترئة وتحت هدير الطائرات الحربية، يستعد آلاف الطلبة الجامعيين في قطاع غزة لتقديم امتحاناتهم النهائية في ظروف غير مسبوقة، ومع توقف العملية التعليمية داخل الحرم الجامعي بسبب العدوان المتواصل، بات التعليم الإلكتروني الخيار الوحيد، لكنه لم يعد مجرد وسيلة تعليمية، بل تحوّل إلى معركة يومية يواجه فيها الطلبة تحديات نفسية وتقنية خانقة.