اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
تسأل الطفلة آلاء عصام أبو طعيمة نفسها باستمرار "هل نعيش كابوسا؟"، وهي التي وجدت نفسها فجأة مسؤولة عن 4 شقيقات يصغرنها ويعشن وحيدات في خيمة داخل مخيم للأيتام النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس في جنوبي قطاع غزة.
تقف شيماء النحال على باب مخيم يؤوي آلاف النازحين وتحاول بهاتفها النقال التقاط شبكة الإنترنت، لعلها تجد ما يلبي حاجتها ويعينها على إكمال حلمها بالدراسة.
حولت الطبيبة الصيدلانية المختصة بالعناية بالبشرة والشعر، خيمات النزوح التي لجأت إليها 4 مرات جنوب قطاع غزة، إلى عيادات كمتطوعة لخدمة النازحين المصابين الذين عانوا من إصابات مختلفة جراء ظروف النزوح القاسية، لتعالجهم تحت القصف وفي ظل الإمكانات الشحيحة وانعدام الأدوية.
لحظات صعبة يمر بها أهالي غزة، لم تقتصر على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، منذ أكتوبر الماضي، حيث يعاني النازحون أيضا من التغييرات الجوية الشديدة، التي تكون ما بين ارتفاع درجات الحرارة في ساعات النهار لتصل إلى 50 درجة مئوية في بعض الأيام، وانخفاضها في ساعات الليل، حيث يتحول الطقس إلى الأجواء الباردة.
أصبح ثوب الصلاة في قطاع غزة الأكثر ارتداءً بين النساء من مختلف الأعمار وتظهر الصور النساء يرتدين هذا الثوب في خيام النزوح ومراكز الإيواء على الحدود الشرقية للقطاع، في ظل اضطرارهن الدائم إلى الإخلاء السريع. ومنذ الأيام الأولى لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، اختارت الغزيات ارتداء ثوب الصلاة كخطوة أولى استعداداً للعدوان كونه لا يعيق حركتهن ويستر أجسادهن، هن اللواتي اختبرن الاعتداءات الاسرائيلية وأجبرن على النزوح مراراً.