اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
ناشدت وزيرة شئون المرأة الفلسطينية، منى الخليلي، "الإثنين" المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للإسراع في توفير الحماية الدولية للمرأة الفلسطينية التي تتكبد الكثير نتيجة مواصلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
لن أبدأ بالحديث عن حقوق النساء التي كنا نتداولها في الماضي، كالحق في التعليم أو العمل أو حرية التعبير، تلك الحقوق التي كنا نظنها بديهية وراسخة. بل سأتحدث عن نساء غزة اللواتي يواجهن اليوم واقعًا مختلفًا تمامًا؛ واقعًا يتجاوز كل النقاشات السابقة ويضعهن أمام حياة مثقلة بالمسؤوليات والخوف والانتظار.
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، السبت، إن مليون امرأة وفتاة بقطاع غزة يواجهن “مجاعة جماعية”، جراء الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
في قطاع غزة، لا تعني الحرب فقط القنابل والانفجارات، بل تصاحبها مجاعة صامتة، وأمومة مُنهكة، ومسؤوليات طبية ثقيلة تتقاطع جميعها فوق أكتاف النساء العاملات في القطاع الصحي هؤلاء النساء لا يقدّمن فقط الإسعافات الأولية للجرحى، بل يُسعفن أنفسهن وأطفالهن بكرامةٍ متآكلة تحت وطأة الحرمان والجوع.
أريج ابو لحية امرأة من غزة استشهد شقيقها خلال العدوان الاسرائيلي على القطاع فيما لايزال مصير شقيقها الصغر مجهولا بعد أن فقد في 7 اكتوبر، لكن غياب الاشقاء لم يكسر أريج، بل على العكس وجدت لنفسها رسالة جديدة وركزت حياتها على خدمة الآخرين خلال حرب الإبادة الجماعية في غزة. اليكم قصتها..
بدرية تنهار من الجوع، خديجة تحلم بمطبخها، وهيام تشتاق لضحكة بناتها في الحديقة. هذه قصة ثلاث سيدات من غزة يجسدن ملامح المعاناة اليومية لأمهات أنهكتهن الحرب والجوع والنزوح.
خلال مشاركتها في الحدث الجانبي الذي نظمته جامعة الدول العربية بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة تحت عنوان "المرأة في غزة تنهض من أجل الحرية والكرامة"، أكدت وزيرة شؤون المرأة، منى الخليلي، أن النساء الفلسطينيات يواجهن تحديات مضاعفة نتيجة الاحتلال الإسرائيلي الذي يعيق تقدمهن في جميع المجالات، ويفرض واقعا مأساويا يستدعي تحرك دوليا عاجلا.
قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، إن نساء غزة يعانين من “الموت البطيء” نتيجة الحصار المفروض على القطاع، وانعدام الرعاية الصحية المستدامة، فضلاً عن استمرار منع المساعدات الإنسانية.
عبر المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان بالدول العربية عن انزعاجه من قرار الحكومة الإسرائيلية منع دخول المساعدات إلى غزة. وهو ما من شأنه أن يسبب المزيد من المعاناة للنساء والفتيات اللاتي حُرمن بالفعل من الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة مما يهدد صحتهن ويمس كرامتهن. وعلى مدار أكثر من 15 شهرًا. تجاهلت القيود المفروضة هذه بشكل صارخ القانون الإنساني الدولي، وهو أمر غير قابل للتفاوض وينص بشكل لا لبس فيه على أن إسرائيل يجب أن تسهل تسليم المساعدات الإنسانية بغض النظر عما إذا كان وقف إطلاق النار صامدًا أم لا.
نجت الفلسطينية شيماء سهيل أبو جزار من الحرب الإسرائيلية على غزة لكنها فقدت ثلاثة من أطفالها، محمد وجنان، وعبد الله الذي ولد ميتًا، ولم يبق بين ذراعيها إلا أربع دقائق، حضنته فيها قبل أن يأخذه الطاقم الطبي لدفنه، بحسب إفادتها لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، كما فقدت زوجها عبد الله، ولم ينج معها سوى ابنها حذيفة وابنتها مريم.