اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
غادرت نساء معيلات في سورية حياة المخيّمات المزدحمة والخيام البالية خلفهنّ، وعدن إلى قراهن المدمرة ليبدأن حياتهنّ من الصفر، بعد أن أصبحن في مواجهة الفقر، وغياب الخدمات الأساسية، يحملن ذكريات النزوح الأليمة. يقفن اليوم شامخات، يبنين جدران بيوتهنّ المهدمة بأيديهنّ، ويزرعن الحقول، ويوفرن لقمة العيش لأطفالهنّ. لم يخترن طريق المعاناة، لكنهن وجدن أنفسهن في مواجهة واقع قاسٍ فرض عليهن دور الأم والمعيل معاً. ومع كل حجر يضعنه في جدران بيوتهنّ المدمرة، لا يبنين فقط مأوى لأسرهن، بل مستقبلاً جديداً يملؤه الإصرار على البقاء.
أعلنت وزارة الخارجية السورية إجراء عملية إعادة هيكلة مكتب وزير الخارجية والمغتربين وكشفت سلسلة تكليفات إدارية شملت تعيين عدد من المستشارين والمديرين، كان من بينهم أربع سيدات جرى تكليفهن بمهام نوعية على مستوى الملفات السياسية والقانونية والدبلوماسية.
اختطاف النساء العلويات أصبح ظاهرة شائعة في سوريا، في حين تشير التحقيقات الميدانية إلى أن العديد منهن يتم اقتيادهن إلى إدلب، معقل "تحرير الشام"، للاستعباد الجنسي.
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمشاهد تظهر السيدة لطيفة، زوجة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، خلال أدائهما مناسك العمرة في مكة المكرمة.
ضمن مشروع العملية السياسية في سوريا والمستجدات، وبدعم من رابطة النساء الدولية من أجل السلام والحرية، عقدت شبكة قائدات السلام وجمعية شاوسكا مؤتمراً نسائياً بعنوان “مشاركة النساء ضرورة لبناء سوريا الجديدة”.
أثارت الحملات الدعوية في شوارع العديد من المناطق السورية موجة جدل واسعة باعتبارها غريبة على المجتمع، إذ كانت تمارس عادة في أماكن مخصصة، لكن انتشارها عبر الملصقات والإعلانات والسيارات في الشوارع تسببت بمخاوف بين المواطنين.
تغص صفحات ومنصات الناشطين السوريين بقضايا ذات طابع حقوقي تناولت مفاهيم الحريات العامة، وعلى رأسها المرأة ودورها المجتمعي. ومن تلك القضايا أثير جدل مؤخرا حول "لباس المرأة"، خرج من خلف الشاشات ليتحول إلى حملات بين مؤيدين للباس المرأة الشرعي وفريق آخر يدعم اللباس الحر. ورأى متابعون أن تلك الحملات "منسقة" لصرف النظر عن القضايا الجوهرية في البلاد التي تمر بمرحلتها الانتقالية.
عمد حزب البعث ونظام حافظ الأسد إلى تطويق الحياة السياسية في سورية منذ عام 1967، وكانت الحركات والتيارات النسوية جزءاً من هذا التطويق، وبشكل مباشر من قبل "الاتحاد العام للمرأة السورية" المؤسس عام 1967، والذي حُلّ قبل أعوام.
و بما ان قضية المرأة أصبحت تقريبًا في جميع دول المنطقة أداة لاستغلال أعداء الإسلام وأتباعهم، فمن الطبيعي أنه مع سقوط حكومة أسد العلمانية والمعادية للإسلام ، أن تواجه المرأة السورية مشاكل جديدة مع الحكومة العميلة الجديدة، و ستتورط في تحديات وصراعات من ألف جهة.
حذّر ريكاردو بيريز، مدير الاتصالات الطارئة بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” من أن الذخائر غير المنفجرة بسوريا تشكل خطراً مميتاً على الأطفال.