اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
في قلب قطاع غزة المُثخن بالجراح، ومن رحم الحرب والمعاناة، بزغ نور قرآني لأسرة من عائلة المصري في مواصي "خان يونس"، حيث أتمت الشقيقات الثلاث "هلا وسما وألما كامل محمد المصري" حفظ القرآن الكريم كاملاً.
في خيمة لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء، تجلس أم البنات، سيدة خمسينية فقدت زوجها وأبنائها الذكور الأربعة في هذه الحرب المستمرة، وبقيت وحدها تعيل بناتها وسط واقع لا يرحم. لم تكن مستعدة لتكون كل شيء في آنٍ واحد: الأم، الأب، المعيلة، الحامية، والمُسكنة للجوع والخوف. لكنها أصبحت كذلك، مجبرة لا مخيّرة.
وجّهت الكاتبة الإسرائيلية إفرات ليبوفيتز انتقادات حادة للمجتمع الإسرائيلي والديني خاصة، معتبرة أن استمرار تجاهل المجاعة والمعاناة في قطاع غزة خيانة صريحة للتعاليم اليهودية ولقيم التوراة نفسها.
يبقى الطفل الفلسطيني هو البطل في حرب الإبادة الدائرة على قطاع غزة. الأطفال هم المستقبل، وآلة القتل الإسرائيلية لا تريد فلسطينيا، ولا تريد لهذا المستقبل أن يكون. ووسط هذه الإبادة التي تدور رحاها على مرأى من العالم كله، بدت بطولة أطفال غزة، الذين قتل منهم ما لا يقل عن 30 ألف طفل، أكثر تعبيرا عن عشق الحياة، وأكثر حرصا على السلام في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية الغاشمة.
أفاد المكتب الإعلامي لحكومة حماس في قطاع غزة بالخطر الوشيك لاستشهاد أكثر من ۴۰ ألف رضيع فلسطيني. وذكر المكتب أنه […]
في بيوتنا نركض لأطفالنا إذا بكوا لنرى ما يريدون، وفي غزة يموت الأطفال جوعا وعطشا ولا أحد يركض إليهم إلا الموت، أليس كذلك؟
غزة، هذا الشريط الساحلي الضيق والمحاصر تحوّلت اليوم إلى مسرح لجريمة إنسانية موصوفة، أكثر من مليوني إنسان يُصارعون للبقاء وسط دمار شامل، قصف مستمر، انهيار النظام الصحي، والأخطر من كل ذلك مجاعة تلوح في الأفق القريب، لم يعد الجوع مجرد معاناة إنسانية أو فشل في إيصال المساعدات، بل أصبح أداة ممنهجة تُستخدم لتركيع شعب بأكمله.
العالم كله يتذكر تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت في أكتوبر عام 2023، عندما اعلن وبكل وقاحة: "لن يدخل كهرباء، ولا طعام، ولا ماء إلى غزة، نقاتل حيوانات بشرية وسنتعامل معهم على هذا الأساس"، حينها لم يهتم الكثيرون بهذا التهديد، واعتبروه ردة فعل انية فرضتها الضربة الموجعة التي وجهتها المقاومة الفلسطينية لجيش الاحتلال في السابع من اكتوبر من نفس العام.
تشهد غزة مستويات غير مسبوقة من الجوع، ما دفع أعداداً كبيرة من السكان إلى المخاطرة بحياتهم من أجل تأمين وجبة واحدة أو حتى ما يمكن وصفه بـ"شبه وجبة".
وسط خيام مهترئة وتحت هدير الطائرات الحربية، يستعد آلاف الطلبة الجامعيين في قطاع غزة لتقديم امتحاناتهم النهائية في ظروف غير مسبوقة، ومع توقف العملية التعليمية داخل الحرم الجامعي بسبب العدوان المتواصل، بات التعليم الإلكتروني الخيار الوحيد، لكنه لم يعد مجرد وسيلة تعليمية، بل تحوّل إلى معركة يومية يواجه فيها الطلبة تحديات نفسية وتقنية خانقة.