اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
شهدت العاصمة الأميركية واشنطن موكباً جنائزياً ومسيرة تضامنية دعماً للنساء في غزة، حيث جابت شوارع العاصمة وصولاً إلى البيت الأبيض ومن ثم إلى وزارة الخارجية الأميركية. ارتدت المشاركات في المسيرة ملابس بيضاء ملطخة بالدماء، وحملن نماذج لأكفان تحمل أسماء الأطفال الذين قُتلوا على يد الاحتلال الإسرائيلي في غزة، بينما صدح صوت صراخ الأمهات الفلسطينيات على أطفالهن عبر مكبرات الصوت، في مشهد مؤثر يعكس حجم المعاناة.
عام ويزيد على هذه الحرب التي كثرت مسمياتها وإحداها حرب الإبادة، حرب المحو، حرب على البشر وذاكرتهم؛ بيوتهم وصورهم وضحكاتهم أحيائهم وأحبائهم وجامعاتهم وأماكن عملهم.
حمّل نادي الأسير الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياة المعتقلة الفلسطينية في سجون الاحتلال أفنان أبو حسين التي شارفت على وضع مولودها، فيما كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية عن تعرض معتقلَتيْن للمعاملة السيئة والحرمان من العلاج والتفتيش العاري.
روان الخطيب- "كنت أتمنى ألاّ يأتي المخاض والحرب مستمرة، بالرغم من أنها ولادتي الرابعة، فالحمل والولادة في زمن الحرب أصبح كابوسًا خطيرا لا يمكن وصفه." تلك هي أمنية الأم آلاء عايش (30 عاما) من مدينة رفح كما هي أٌمنية الكثير من النساء الحوامل بقطاع غزة الذي يشهد حرب إبادة منذ 6 أشهر.
شكلت اللجنة الوطنية العليا لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325- المرأة والأمن والسلام- عدة فرق عمل لتنفيذ الخطة الوطنية لتطبيق القرار لمواجهة الآثار الكارثية لجرائم الإبادة والعدوان على النساء والفتيات، وجاء ذلك خلال ترؤس وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي الاجتماع السادس والعشرين للجنة، الذي عقد بمقر وزارة شؤون المرأة اليوم، بمشاركة أعضاء اللجنة من المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني بهدف البدء بتنفيذ أجندة المرأة والسلم والأمن.
الحرب في غزة ليست مجرد أحداث دموية وصراعات على الأرض، بل هي تجربة إنسانية مؤلمة تتغلغل في تفاصيل الحياة اليومية لشعب بأكمله. عندما أجبرت الحروب أبناء غزة على ترك منازلهم، تركوا خلفهم أكثر من مجرد جدران وممتلكات؛ لقد تركوا جزءًا من هويتهم وذكرياتهم، لكنهم لم ينسوا “مفاتيح البيوت”.
أصدرت وزارة شؤون المرأة تقريراً يرصد تداعيات حرب الابادة على النساء الفلسطينيات على مدار عام من العدوان.
«وسط فوضى الحرب، تنهض النساء لاستعادة رواياتهن وتشكيل مستقبلهن»
يحتفل العالم، اليوم 10 أكتوبر من كل عام، باليوم العالمي للصحة النفسية، في وقت يعيش فيه سكان قطاع غزة في ظل أوضاع نفسية وصحية متدهورة نتيجة حرب الإبادة المستمرة. في ظل هذه الظروف والحرب، تُظهر تقارير دولية ومحلية تأثيرات نفسية عميقة تتسبب في تفاقم الأوضاع النفسية للسكان المحاصرين في القطاع خاصة النساء والاطفال.
تُكابد أمهات نازحات في غزة معاناة مضاعفة لرعاية مواليدهن وسط ظروف معيشية واجتماعية واقتصادية قاسية تفتقر لأبسط الاحتياجات الضرورية، وسط مخاطر سوء التغذية والعدوى جراء النزوح والتنقل المستمر وعجز كثيرات عن الرضاعة الطبيعية.