اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
يُعد هذا المنتدى محطة بالغة الأهمية في مسيرة المنطقة العربية نحو تعزيز تمكين المرأة، فقد جمع أصواتًا مؤثرة لدعم التسويق المراعي لحقوق النساء وتعزيز دور الرجال كحلفاء داخل مؤسسات الأعمال. كما سلط الضوء على مبادرات ناجحة من برنامج «تَقدِر» (Dare to Care) الذي أطلقته هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بهدف إشراك القطاع الخاص وأصحاب المصلحة الآخرين في تعزيز تمكين المرأة في في أماكن العمل بالمنطقة العربية.
وخلال المنتدى، أطلقت هيئة الأمم المتحدة للمرأة «دليل المساواة بين الجنسين في القطاع الخاص: مجموعة أدوات للحلفاء الرجال في الدول العربية»، وهو دليل عملي مصمم خصيصًا لإشراك الرجال العاملين في القطاع الخاص وتشجيعهم على تبني ممارسات شاملة تعزز مشاركة المرأة وتمكينها داخل الشركات.
تستند مبادئ تمكين المرأة إلى مجموعة من سبعة مبادئ أرستها هيئة الأمم المتحدة للمرأة والاتفاق العالمي للأمم المتحدة، بهدف توجيه الشركات نحو دعم تمكين المرأة في أماكن العمل والأسواق والمجتمعات. وتعتمد هذه المبادئ على معايير حقوق الإنسان والعمل الدولية، مما يوفر إطارًا قويًا للشركات لتعزيز المساواة في منظوماتها التشغيلية.
ومنذ إطلاقها، شهدت شبكة الموقعين على مبادئ تمكين المرأة نموًا ملحوظًا، فقد زاد عدد الشركات المنضمة إليها بنسبة ۱۶۰ في المائة ليصل إلى نحو 700 شركة أعلنت التزامها بتطبيق ممارسات تعزز المساواة. ويوفر هذا المنتدى منصة للشركات الموقعة على المبادئ لتبادل الخبرات، ومشاركة قصص النجاح، واستكشاف استراتيجيات فعالة لتعزيز التكافؤ بين الجنسين في المؤسسات التي يعملون بها.
وخلال المنتدى، الذي نُظم بتمويل من الوكالتين السويدية والألمانية للتنمية الدولية، قدمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة كذلك «مجموعة أدوات التسويق المراعي للنوع الاجتماعي»، وهي أدوات مُصممة لمساعدة الشركات على تطوير حملات تسويقية تعكس مبدأ المساواة. تؤكد هذه الأدوات على أهمية تقديم صور إيجابية ومتنوعة لكل من النساء والرجال في أدوار مختلفة، مما يساعد الشركات على ضمان أن تكون استراتيجياتها التسويقية أكثر شمولًا وإنصافًا.
وقالت مريم نصيري، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في المغرب: «يسعدنا أن نجمع هذا العدد الكبير من قادة القطاع الخاص لمناقشة حلول عملية لتحقيق المساواة بين الجنسين. يلعب القطاع الخاص دورًا حاسمًا في خلق بيئات عمل أكثر شمولًا وعدالة، إضافةً إلى التأثير الإيجابي على الأعراف الاجتماعية. ومن خلال مبادرات مثل منتدى مبادئ تمكين المرأة وإطلاق دليل الحلفاء الرجال، نهدف إلى تزويد الشركات بالأدوات والاستراتيجيات اللازمة لدعم المساواة وإحداث تغيير تحولي في المنطقة».
وبدعم من الحكومات والشركاء الدوليين، يؤدي القطاع الخاص دورًا محوريًا في تعزيز تمكين المرأة في المنطقة. ومن خلال زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل، وتحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية، وتقاسم مسؤوليات الرعاية غير مدفوعة الأجر بين الرجال والنساء، يمكن للقطاع الخاص أن يساهم في إحداث تحول إيجابي في المجتمع.