اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
في الموصل المدينة التي ما زالت تتعافى من ندوب الحرب، اختارت السيدة الموصلية ،ريما كشمولة، أن تحول وجعها الى ملاذ للآخرين، غَيب الموت ابنها الصغير خلال معارك تحرير الموصل، فقررت ان تزرع ما تبقى من روحِها في مئة طفل اخر، اطفال من ذوي الهمم، يحتاجون فقط من يراهم كما هم بشر يستحقون الحياة.
أنا من الأشخاص المحظوظين لأنني فزت بتمويل من المنظمة الفرنسية لثلاثة أشهر والبالغ ثمانية آلاف دولار، عاهدت الله أن أقدم خدمات تأهيلية وتعليمية للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وتخصصت بالأيتام والمتعففين صراحة بعد تحرير الموصل أصبح لدينا عدد كبير من المعاقين، الأطفال من ذوي الإعاقة ليس لديهم اجور لإعطائها للمعاهد، لذلك اختصصت بهذه الفئة لأن فيهم الكثير من الأجر والثواب، عندما بدأت بمشروعي كان عدد الأطفال خمسةً وأربعين، لكن اليوم أصبح عدد المسجّلين الحقيقين مئتان وخمسون طفلًا لكن الملتحقين بالدوام يتراوح بين مائة ومائة وعشرة
أنا من الأشخاص المحظوظين لأنني فزت بتمويل من المنظمة الفرنسية لثلاثة أشهر والبالغ ثمانية آلاف دولار، عاهدت الله أن أقدم خدمات تأهيلية وتعليمية للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وتخصصت بالأيتام والمتعففين
صراحة بعد تحرير الموصل أصبح لدينا عدد كبير من المعاقين، الأطفال من ذوي الإعاقة ليس لديهم اجور لإعطائها للمعاهد، لذلك اختصصت بهذه الفئة لأن فيهم الكثير من الأجر والثواب، عندما بدأت بمشروعي كان عدد الأطفال خمسةً وأربعين، لكن اليوم أصبح عدد المسجّلين الحقيقين مئتان وخمسون طفلًا لكن الملتحقين بالدوام يتراوح بين مائة ومائة وعشرة
هكذا ولد معهد الطفولة السعيدة، مركز صغير، لكنه مزدحم بالبراءة، يستقبل يوميًا أكثر من مئة طفل من ذوي الهمم، يقدم لهم الرعاية والتعليم والدعم النفسي مجانًا بفضل الكادر المتخصص الذي يشارك ريما الرسالة الانسانية دون أي مقابل.
دعاء سلام معلمة متطوعة في المعهد:
هؤلاء الأطفال بطيئو التعلّم وتتراوح نسبة ذكائهم بين الخمسة والستين والسبعين بالمائة، أدرسهم الأحرف الأبجدية والأرقام، صراحة أنا خريجة وقدمت على المعهد وتم قبولي، كنت أطمح منذ زمن بعيد أن أعمل في وظيفة إنسانية بشكل تطوعي،وقد تحقق ذلك.
الجدران الملونة، والألعاب المبعثرة، وضحكات الأطفال التي تملأ المكان، كلها تقول إن هذا الركن الصغير من الموصل اختار أن يقاوم الخراب وتحولت فيه الأمومةُ إلى مشروعٍ إنساني كبير لا يعرف التمييز.
فهد قاسم أحد التلاميذ:
أتعلم الأحرف أتعلم الجيم والباء والخاء والرياضيات، لكن أستاذ لا أحاول الدراسة في البيت؛ لاني أتألم كثيرًا وأتعرض الى تجريح ومضايقات وتنمر من أصدقاء في منطقة سكني، يقولون عني بأنني مجنون ومعوق ويضربونني بشدة
ويضيف التلميذ حسن حكمت متحدثًا لمونت كارلو الدولية :
لا أملك أحدًا يعطيني معاش، ذهبت وطالبت لكن لا مجيب، أين راتب الرعاية الإجتماعية؟ لايوجد، لكن أقول “على الله” “خليناها على الله” “إتكلنا على الله”
هنا لا أحد يُسأل عن قدرته على الدفع، ولا أحد يُترك وحيدًا مع عجزه، هذه السيدة وكادرها يثبتون كل يوم أن المدينة التي عرِفت الموت جيدًا تعرف أيضًا كيف تمنح الحياة من جديد.
مونت كارلو الدولیة