اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
وأوضحت بحوث، في بيان، صدر اليوم السبت، أن النساء والأطفال هم أول ضحايا المأساة في قطاع غزة، الذي شهد دمارا لا مثيل له، والنساء والفتيات يشكلن غالبية القتلى، والجرحى، والنازحين.
وذكرت، أن التقديرات تشير إلى أن “حوالي مليون امرأة وفتاة نازحات في غزة، وتُقتل أمّان كل ساعة، في حين فقد حوالي ۱۰ آلاف طفل آباءهم”.
ورصدت بحوث مقارنة بين الأوضاع في الأراضي المحتلة قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول ۲۰۲۳ وبعده، وقالت “إن الأرقام كانت تشير إلى أن ۶۷% من الضحايا كانوا من الرجال، وأقل من ۱۴% من النساء والفتيات، وانقلبت تلك الأرقام اليوم حيث أن ۷۰% من الشهداء في غزة هم من النساء والأطفال.
وعدّت أن “هؤلاء أشخاصا، وليسوا أرقاما، ونحن نخذلهم”.
وأضافت “الصدمة التي يعانيها الشعب الفلسطيني على مدى هذه الأيام المئة وما بعدها، سوف تطاردنا جميعا لأجيال قادمة. مهما كان حجم حزننا على حالة النساء والفتيات في غزة اليوم، فإننا سنحزن أكثر غدا في حال عدم تقديم مساعدات إنسانية غير مقيدة، ووضع حد للتدمير والقتل”.
ووجّهت المسؤولة الأممية دعوة إلى “وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق لجميع سكان غزة، بما في ذلك توفير المساعدة والخدمات الحيوية لجميع النساء والفتيات”.
وأكدت أن “العالم مطالب بالعمل من أجل أن يعم السلام في المنطقة؛ لأن عدم حدوث تغيير يعني أن الأيام المئة الأخيرة ستكون مجرد مقدمة للمئة يوم القادمة”.
من جانبه، قال المتحدث الأممي دوجاريك “إن النساء والفتيات في قطاع غزة يفقدن حياتهن ويواجهن مستويات كارثية من الاحتياجات الإنسانية، ونحو ۳۰۰۰ امرأة فقدن أزواجهن في الحرب، أو أصبحن معيلات لأسرهن”.
وأضاف، “تشير التقديرات اليوم إلى أن نحو ۷۰% ممن قُتلوا في غزة من النساء والأطفال، وأن ما لا يقل عن ۳۰۰۰ امرأة ربما أصبحن أرامل وربّات أسر، وأنهن في حاجة ماسة إلى الحماية والمساعدة الغذائية”، وتابع “يشكل الأطفال أكثر من نصف سكان قطاع غزة، وتتخطى نسبة النازحين منهم ۹۰%”.
بدورها، روت المتحدثة باسم المنظمة تيس إنغرام -بعد عودتها مؤخرا من زيارة إلى غزة- مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت، وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لـ۶ نساء حوامل متوفيات.
وقالت إنغرام إن نحو ۲۰ ألف طفل ولدوا في “جحيم” حرب غزة، وأن “هناك طفلا يُولد كل ۱۰ دقائق وسط هذه الحرب المروعة”. وأضافت “الأمومة يجب أن تكون مناسبة للاحتفال. أما في غزة، فإنه طفل آخر يخرج إلى الجحيم”.
وتابعت “رؤية أطفال حديثي الولادة وهم يعانون، بينما تنزف بعض الأمهات حتى الموت، يجب أن يقض مضاجعنا جميعا”، مشددة على ضرورة القيام بتحرك دولي عاجل.
المصدر : نساء FM