اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
وعلى الرغم من أن معدل السمنة الإجمالي انخفض مقارنة بمسح ۲۰۱۷-۲۰۲۰، لكن التغيير لم يعتبر ذا دلالة إحصائية، إذ إن الأرقام صغيرة بما يكفي، بحيث توجد فرصة من ناحية حسابية رياضية لعدم انخفاضها حقاً، وهو ما جعل مسؤول الصحة العامة في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الدكتور صامويل إميريتش، والذي قاد الدراسة الأخيرة يرى أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت العلاجات الجديدة للسمنة، بما فيها أدوية إنقاص الوزن الرائجة مثل “ويغوفي” و”زيباوند”، يمكن أن تساعد في تخفيف المرض المزمن المرتبط بمجموعة من المشكلات الصحية، مضيفاً “ببساطة لا يمكننا أن نرى حتى هذا المستوى التفصيلي لاستخدام الأدوية الموصوفة ومقارنتها بالتغيرات في انتشار السمنة.. نأمل أن يكون هذا شيئاً يمكننا رؤيته في المستقبل”.
ومع ذلك، فإن النتائج الأكثر دلالة هي تلك التي تظهر أن معدل السمنة الإجمالي في الولايات المتحدة لم يتغير كثيراً في عقد من الزمان، حتى مع ارتفاع معدل السمنة المفرطة مما يقرب من ۸ % في مسح ۲۰۱۳-۲۰۱۴ إلى ما يقرب من ۱۰% في أحدث مسح. وقبل ذلك، زادت السمنة بسرعة في الولايات المتحدة منذ التسعينيات، كما أظهرت المسوحات الفيدرالية.
يتم تحديد مقاييس السمنة والسمنة المفرطة وفقاً لمؤشر كتلة الجسم، وهو حساب يعتمد على الطول والوزن. ويعتبر الأشخاص الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم ۳۰ مصاباً بالسمنة؛ أما أولئك الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم ۴۰ أو أعلى فيعانون السمنة المفرطة. وينظر إلى مؤشر كتلة الجسم باعتباره أداة معيبة، ولكنه ما يزال يستخدم على نطاق واسع من قبل الأطباء للكشف عن السمنة.
ووجدت الدراسة الجديدة أيضاً أن معدلات السمنة تختلف بحسب التعليم، إذ أفاد ما يقرب من ۳۲ % من الأشخاص الحاصلين على درجة البكالوريوس أو أعلى أنهم مصابون بالسمنة، مقارنة بنحو ۴۵ % من أولئك الذين حصلوا على بعض الكليات أو دبلوم المدرسة الثانوية أو أقل.
المصدر: العربي الجدید