انتهاكات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.. حرمان من العلاج وتفتيش عارٍ

حمّل نادي الأسير الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياة المعتقلة الفلسطينية في سجون الاحتلال أفنان أبو حسين التي شارفت على وضع مولودها، فيما كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية عن تعرض معتقلَتيْن للمعاملة السيئة والحرمان من العلاج والتفتيش العاري.

وقال نادي الأسير (غير حكومي)، في بيان، يوم الأحد، إن “إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة ومصير المعتقلة أفنان أبو حسين (۲۴ عامًا) من الخليل، وهي حامل في شهرها التاسع وتبقّت مدة قصيرة على ولادتها، وهي أم لطفل يبلغ من العمر عامين”. مضيفا أن “أبو حسين اعتقلت ظهر الأحد من منزلها في بلدة بني نعيم غربي الخليل، ضمن حملات الاعتقال الواسعة والمستمرة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي”. واعتبر نادي الأسير أنّ “اعتقال أبو حسين جريمة تضاف إلى الجرائم غير المنتهية التي ينتهجها الاحتلال بحقّ أبناء شعبنا الفلسطيني”.

بدورها، كشفت هيئة الأسرى الفلسطينية (حكومية) عن “تعرض المعتقلتيْن رغد عمرو (۲۳ عامًا) من الخليل، وعبلة سعدات (۶۸ عامًا) من رام الله، للمعاملة السيئة والحرمان من العلاج، إضافة للتفتيش العاري”. وقالت الهيئة في بيان، الأحد، إن “محاميها تمكن من زيارة المعتقلتيْن في سجن الدامون (قرب حيفا)”، مشيرة إلى أن “المعتقلة عمرو اعتقلت مطلع سبتمبر/أيلول المنصرم، وتعرضت للضرب والإهانة والتفتيش العاري من قبل السجّانات، وحُوّلت للاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر”. فيما اعتقلت سعدات، وفق الهيئة، في ۱۶ سبتمبر الماضي، وحُوّلت للاعتقال الإداري مدة أربعة أشهر، “وهي مريضة بالسكري والضغط وارتفاع الكولسترول، وتتناول عدة أدوية”.

والاعتقال الإداري هو حبس بأمر عسكري إسرائيلي من دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد لستة أشهر قابلة للتمديد. وطالبت الهيئة “المنظمات الحقوقية الدّولية باستعادة دورها ووقف حالة العجز المرعبة والمستمرة أمام حرب الإبادة وجرائم الاحتلال، ومنها الجرائم بحق الأسرى والأسيرات”.

ومنذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة في ۷ أكتوبر/تشرين الأول ۲۰۲۳، تحدثت منظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية ودولية عن تردي الأوضاع في السجون الإسرائيلية، لا سيما في “سدي تيمان” سيئ الصيت جنوبي إسرائيل. وتجاوزت حصيلة المعتقلين الفلسطينيين، منذ ۷ أكتوبر الماضي، أكثر من ۱۱ ألفا و۱۰۰ من الضّفة بما فيها القدس، بينهم ۹۳ معتقلة، حسب توثيق الهيئة نفسها.

وتشهد الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، انتهاكات إسرائيلية يومية من الجيش والمستوطنين، بموازاة حرب الإبادة الجماعية التي تجري في قطاع غزة منذ ۷ أكتوبر ۲۰۲۳٫

وأسفرت الانتهاكات الإسرائيلية بالضفة عن مقتل ۷۵۱ فلسطينيا، وإصابة نحو ستة آلاف و۲۵۰، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

المصدر: العربي الجدید