“تمكين المرأة الريفية”.. كيف تحولت السيدات المعيلات إلى نساء ناجحات؟

بفضل مبادرات التنمية المجتمعية، وعلى رأسها جهود التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، تحولت المرأة الريفية المصرية إلى قوة اقتصادية فاعلة داخل أسرتها ومجتمعها، بعد سنوات من التهميش وضعف الفرص.

حيث أطلق التحالف الوطني برامج متنوعة استهدفت رفع كفاءة المرأة الريفية عبر التدريب والتمويل المباشر، وشملت هذه المبادرات برامج تدريبية على الحرف اليدوية، مثل التطريز، وصناعة المشغولات اليدوية، وصناعة الأغذية المنزلية.
كما تم توفير قروض صغيرة بدون فوائد لدعم مشروعاتهن الخاصة، مما مكنهن من تحقيق دخل مستدام.

 آلاف السيدات أطلقن مشروعات ناجحة مثل:  
 – تصنيع المربى والعسل الطبيعي.  
 – مشروعات تربية الدواجن والأغنام.  
 – مشروعات خياطة الملابس والمنتجات القطنية.  
– هذه المشروعات لم توفر فقط دخلاً ثابتًا، بل ساهمت أيضًا في تحسين مستوى معيشة الأسر وزيادة فرص تعليم الأطفال.

لم يقتصر دعم المرأة الريفية على الجانب الاقتصادي فقط، بل شمل أيضًا برامج لرفع الوعي الصحي، وتنمية المهارات القيادية، ونشر ثقافة العمل الجماعي، بالإضافة إلي ذلك، تم إنشاء مراكز تمكين المرأة في العديد من المحافظات لتكون بمثابة حاضنات لتدريب السيدات ومتابعة مشروعاتهن.

ومن القصص الملهمة، شهدنا في صعيد مصر، نجاح إحدى السيدات في تحويل مشروع تربية دواجن صغير إلى مزرعة متكاملة توفر فرص عمل لنساء قريتها، وفي الدلتا، ساهمت مجموعة من النساء الريفيات في تأسيس جمعية تعاونية لبيع منتجاتهن الزراعية والغذائية بشكل جماعي، مما ضاعف أرباحهن.

وبالأرقام نجد أن أكثر من ۱۲۰ ألف سيدة استفدن من برامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي في مختلف المحافظات، وتم تمويل أكثر من ۲۵ ألف مشروع نسائي صغير خلال العامين الماضيين فقط، بميزانيات تخطت ۲۵۰ مليون جنيه مصري.

بجانب تلك المشروعات، تم إطلاق مبادرات لدعم الصحة النفسية للمرأة الريفية، خاصة الأرامل والمطلقات، عبر جلسات توعوية وحلقات نقاشية لتعزيز الثقة بالنفس وتشجيعهن على الانخراط في سوق العمل، كما ساهم تمكين المرأة الريفية في تحقيق جزء كبير من أهداف التنمية المستدامة، لا سيما القضاء على الفقر، وتمكين المرأة، وتحقيق النمو الاقتصادي المحلي.

وأصبح للمرأة الريفية اليوم دور مركزي في اتخاذ القرار داخل الأسرة والمجتمع، مما انعكس إيجابًا على مجتمعات كاملة.

المصدر: نساء‌ FM