اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
وقالت ليزا م. غيفن أستاذة علوم المعلومات والخبيرة المتخصصة في تكنولوجيا التحقق من العمر بجامعة رميت الأسترالية إن المستقبل وحده سوف يكشف مدى نجاح هذه “التجربة الجريئة الأولى من نوعها عالميا”.
وأشارت غيفن في مقال نُشر مؤخرا على موقع كونفرسيشن إلى أن العديد من الدول تفكر بالفعل في اتباع نهج مماثل لأستراليا، في الوقت الذي تراقب فيه دول أخرى الوضع عن كثب.
وأوضحت أن الحكومة الأسترالية وضعت مسؤولية التحقق من العمر “على عاتق شركات التكنولوجيا”، مع فرض غرامات على الشركات المخالفة تصل إلى ۴۹٫۵ مليون دولار أسترالي (۳۳ مليون دولار أميركي)، وفقا لهيئة الإذاعة الأسترالية “إيه بي سي”.
وسط تزايد المخاوف من شعور الآباء بالعجز أمام المخاطر النفسية التي قد يتعرض لها الأطفال والمراهقون جراء “طوفان التكنولوجيا الذي يغمر منازلهم عبر الخوارزميات التي تستغل نقاط ضعفهم” صوّت البرلمان الأوروبي أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بأغلبية ساحقة لصالح:
وأشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالخطوة “الجريئة” التي اتخذتها أستراليا، ووصفتها بأنها “ملهمة”.
وقالت إن هذا أمر منطقي تماما، فنحن نتفق جميعا على “ضرورة بلوغ الشباب سنا معينة قبل الوصول إلى المحتوى المخصص للبالغين على وسائل التواصل الاجتماعي”.
كما تعهدت الدانمارك بمنع من هم دون سن ۱۵ عاما من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي “إلا بموافقة الوالدين”.
أما إيطاليا فتفرض قوانين تلزم من هم دون سن ۱۴ عاما بالحصول على “موافقة الوالدين” على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، في حين اتخذت كل من إسبانيا والنرويج خطوات نحو تطبيق قيود مماثلة.
وينطبق الأمر نفسه على ألمانيا، حيث لا يُسمح للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ۱۳ و۱۶ عاما بالوصول إلى المنصات “إلا بموافقة الوالدين”.
وفي إسبانيا، سيرتفع الحد الأدنى لسن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من ۱۴ إلى ۱۶ عاما “ما لم يوافق الوالدان”.
كما أعلنت النرويج عن خطط لتقييد استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لمن هم دون سن ۱۵ عاما.
في سبتمبر/أيلول ۲۰۲۵ أوصت لجنة تحقيق فرنسية هي الأخرى بـ:
حظر الهواتف الذكية في المدارس، وتجريم “الإهمال الرقمي” للآباء الذين لا يحمون أطفالهم، وفرض حظر رقمي ليلي على من تتراوح أعمارهم بين ۱۵ و۱۸ عاما.
وبحسب وكالة رويترز، أعلنت نيوزيلندا أنها ستصدر تشريعات مماثلة لتلك الأسترالية في أوائل عام ۲۰۲۶٫
وتسعى باكستان والهند أيضا إلى الحد من تعرّض الأطفال للمحتوى الضار من خلال سن قواعد تشترط “موافقة الوالدين، والتحقق من العمر للوصول إلى المنصات”، إلى جانب توقعات بشأن “فرض مراقبة على المحتوى من شركات التكنولوجيا”.
كما أعلنت ماليزيا حظر استخدام الأطفال دون سن ۱۶ عاما وسائل التواصل الاجتماعي بدءا من عام ۲۰۲۶٫
أظهرت الولايات المتحدة معارضة شديدة وواسعة النطاق لقيود وسائل التواصل الاجتماعي الأسترالية، وصرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه سيتصدى لأي دولة “تهاجم” شركات التكنولوجيا الأميركية. وتم استدعاء مفوضة السلامة الإلكترونية الأسترالية جولي إنمان غرانت للإدلاء بشهادتها أمام الكونغرس الأميركي.
من جهتها قالت وزيرة الاتصالات الأسترالية أنيكا ويلز إن أستراليا لن تخضع لضغوط الشركات بشأن حظر وسائل التواصل الاجتماعي.
إذا كنت تجد صعوبة في التحدث مع طفلك عن تجاربه على الإنترنت وتشعر أحيانا وكأنك تحاول فك شفرة سرية فإليك بعض الخطوات لتسهيل هذه المناقشات، وفقا لتوصيات الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال:
بالمقابل، ابدأ المحادثة عندما يكون لديك متسع من الوقت وتستطيع التركيز، كأن تكونوا في السيارة أثناء التوجه إلى نشاط ما أو خلال عشاء عائلي، على سبيل المثال.
الجزيرة