روایة قصیرة عن النساء في کربلاء

زینب الکبری (س)

هي بنت الإمام علی (ع) و الحضرة زهراء (س) و وفقاً للروایات النبي (ص) سمیتها زینب.

کانت یتعلم النساء الکوفة، تفسیر القرآن في حیاة الإمام علی(ع). هي زوجة عبداللة . کانت حاضرة فی کربلاء بجانب أخیها الحسین(ع). طلب الامام الحسين (ع) من زينب أن تدعو له في صلاة الليل عند وداعه في يوم عاشوراء.

ومع نهاية الحرب، تم القبض عليها وغيرها من الناجين من قافلة الإمام ونقلهم إلى الكوفة ومن هناك إلى سوريا.

خطبة السيدة زينب في الكوفة وأيضا في الشام (في مجلس يزيد) مشهورة.

وقد نالت خطبتها في مجلس يزيد إعجاب الجمهور واضطر يزيد إلى إلقاء اللوم على ابن زياد في جريمة قتل الإمام الحسين (ع) وشتمه. لُقبت بأم المصائب لكثرة المآسي التي شهدتها.

لزينب (ع) مكانة خاصة بين بنات الأئمة. فهمت جدها وهي من شباب صحابة النبي (ص)، نشأت في آل النبي (ص) ونشأت في حضن أشرف الناس، وقد ذكرها المؤرخون بأنها سيدة حكيمة وعظيمة. . لقد كانت جامعة الأخلاق والفضائل الإنسانية، وفي الواقع، بعد فاطمة (س) وحضرة خديجة (س)، كانت أشرف وأعظم امرأة بين نساء الإسلام. كما سماها الامام السجاد (ع) بالسيدة الفهمة. كان معروفاً بالحكمة واللباقة، وهو عقيلة بني هاشم، وقد ذكره عبد الله بن عباس بهذا اللقب.

وفي يوم عاشوراء، بالإضافة إلى رعاية النساء والأطفال والحفاظ على حياتهم، قامت بحماية حياة الإمام السجاد (ع) عندما هاجم العدو الخيام، وبعد استشهاد سيد الشهداء (ع) و أصحابه حزنت عليهم و قالت النقاط ممن ظلمهم، وأعمال بني أمية السوداء.

يحظى الامام الخميني بمكانة رفيعة لحضرة زينب (س) وذكر بأنها ابنة علي بن ابي طالب (ع) وعمة الامام السجاد (ع) وخادمة أبيها أمير المؤمنين (ع).

واعتبر زينب (س) إنسانة كاملة نقية، شغوفة بنيل رضوان الله والشهادة في سبيل الله، وأشار إلى قصة إسارة أهل البيت (ع) إلى الكوفة وقول زينب (س) في مجلس ابن زياد. إن حضرة زينب (س) مع كل هذه الآلام العظيمة واستشهاد سيد الشهادة (ع) وخير شباب بني هاشم وأصحابه، تقسم أمام جرح ألسنة ابن زياد في مجلسه بالكوفة أن كل هذه الآلام (منذ حدثوا في سبيل الله) ظهرت جميلة في عينيه، وبما أن دافع زينب كان إلهياً، فقد تحملت هذه المصيبة في سبيل الله.

وقال الامام موسى الصدر:

“إن الدور البطولي للحضرة زينب أمامنا. نحن نحترم ونكرم هذه المرأة. وكما يمكن للرجل أن يكون الحسين، فإن المرأة المسلمة يمكن أن تكون زينب أيضًا. إذا كان الإمام الحسين قدوة للأبطال والكمال للرجال، زينب هي أيضا مثال للنساء. فكما يمكن للرجل المسلم أن يكون بطلا ومجاهدا، يمكن للمرأة المسلمة أيضا أن تكون بطلة ومجاهدة”.