اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
تقول الغمرواي، لـ”العربي الجديد”: “قريتنا بسيطة، ومنعزلة على نفسها، فقبل دراستي الجامعية لم يخرج أي طالب للدراسة خارج محافظة البحيرة، إلا أنني قررت بعد الحصول على دبلوم الشهادة المتوسطة استكمال دراستي، فانتقلت إلى القاهرة، وخلال سنوات استقراري هناك، عملت في مجالات مختلفة، منها الحاسب الآلي، إلا أن تصميم الأثاث والديكور كانا شغفي، فبدأت بمشروع صغير للديكورات والأشغال اليدوية”.
جاءت جائحة كورونا لتعطي دفعة لمشروع سعدية، فمع العمل من المنزل والحجر الصحي، بدأ الكثير من المصريين الاهتمام بأثاثهم، وما يحتاجه بيتهم ليقضوا فيه وقتاً أطول، لتقرر بعدها التوسع في مشروعها، فبدأت شراكة في ورشة نجارة بمنطقة عابدين في القاهرة، قبل أن تجد إعلاناً عن تأجير مصنع في مدينة الزقازيق بمعداته، لتختار إطلاق مشروعها هناك.
تعثر مشروع سعدية بعد أشهر قليلة بعد تعرض المصنع للسرقة من قبل منافسين، وشملت السرقة معدات وحتى أثاثاً صنع لعملاء، بحسب قولها، إلا أنّ هذه العثرة دفعتها للرجوع إلى قريتها، وبدعم من والدها فتحت مصنعاً جديداً في مسقط رأسها.
تقول سعدية: “هناك الكثير من العقبات الرئيسية في عملي، أهمها رفض بعض العمال أن تكون رئيستهم فتاة، وكذلك تخوف البعض من عدم تجهيز الأثاث المطلوب مدفوعين بالشائعات، ولكن في النهاية فإن القرية التي كانت تنظر لي على أساس أنني فتاة متمردة، أصبح الكثير من سكانها ينظرون لتجربتي على أنها نموذج يحتذى به”.
المصدر : العربي الجدید