اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
وتُظهر بيانات جديدة للأشهر الستة الأولى من عام ۲۰۲۵، صادرة عن وزارة الصحة في غزة، صورةً مُروّعة لآثار الظروف المُزرية في جميع أنحاء القطاع على الحياة الجديدة.
بين شهري كانون ثاني/ يناير إلى حزيران/يونيو ۲۰۲۵:
تُسلِّط هذه الإحصائيات الضوء على التحديات الجسيمة التي تواجهها الأمهات والمواليد الجدد في بيئة تُستهدف فيها الرعاية الصحية بشكل ممنهج، حيث يُؤدِّي الجوع والحرمان من الضروريات الأساسية إلى هذه النتائج.
وقالت ليلى بكر، المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية: “إن حجم معاناة الأمهات الجدد وأطفالهن في غزة يفوق الوصف”. وأضافت: “لكل أم وطفل الحق في ولادة آمنة وبداية حياة صحية. ما نشهده هو حرمان ممنهج من هذه الحقوق الأساسية، يدفع جيلاً بأكمله إلى حافة الهاوية”.
المستشفيات والمرافق الصحية التي لا تزال تعمل جزئيًا – تضررت أو دمرت غالبيتها – وتفقد بشكل متزايد قدرتها على إبقاء الأمهات والرضع على قيد الحياة. و ۷۰% من الأدوية الأساسية غير متوفرة، ونصف المعدات الطبية تالفة، مما يحد بشدة من إمكانية الحصول على رعاية الأطفال حديثي الولادة الحرجة بنسبة ۷۰%.
إن انهيار أنظمة الإحالة، مع انخفاض خدمات الإسعاف إلى الحد الأدنى، والنقص الحاد في وسائل النقل يعني أن النساء الحوامل غير قادرات على الحصول على رعاية ما قبل الولادة أو الوصول إلى المستشفيات للولادة، مما يحول المضاعفات التي يمكن علاجها إلى وفيات يمكن الوقاية منها.
على الرغم من الاحتياجات الماسة، لا تزال المساعدات الإنسانية تواجه عقبات شديدة. لدى صندوق الأمم المتحدة للسكان وحده ۱۷۰ شاحنة محملة بإمدادات ضرورية للغاية، بما في ذلك وحدات ولادة مُجهزة في حاويات، وأدوية صحة الأم، وأجهزة الموجات فوق الصوتية، وحاضنات محمولة، عالقة على الحدود منذ أوائل شهر آذار/ مارس ۲۰۲۵٫
يدعو صندوق الأمم المتحدة للسكان إسرائيل إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق وبشكل مستدام، بما في ذلك الوقود والإمدادات الطبية والدعم الغذائي وعدم عسكرة توزيع هذه المساعدات. إن كل لحظة ضائعة تعني المزيد من الخسائر في الأرواح التي كان من الممكن تجنبها، ومعاناة لا تُصدق للفئات الأكثر ضعفًا.
الیونیسف