في اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب: النساء الفلسطينيات يواجهن أقسى أشكال التعذيب والعنف بكافة اشكاله

أكدت تقارير لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الأرض الفلسطينية المحتلة على وجود حالات من العنف الجنسي والتعذيب

والمعاملة اللإنسانية بحق الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال عامة، وفي المعتقلات ومراكز التحقيق الواقعة داخل المعسكرات في قطاع غزة على وجه الخصوص، ورصدت الانتهاكات القاسية والاعتداء الجنسي، والضرب الوحشي، وتجريد النساء والفتيات من ملابسهن وتفتيشهن عراة بالكامل من قبل الجنود، وتهديد الأسيرات بالاغتصاب مستخدمين الألفاظ

النابية، واحتجازهن في أقفاص مفتوحة في أصعب الظروف المناخية، وتصويرهن في أوضاع مهينة. منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة ولغاية اللحظة تدفع النساء والفتيات الثمن الأكبر، حيث تصل نسبة الشهيدات من النساء

والأطفال إلى ۷۰% من حصيلة الشهداء التي وصلت إلى ۳۷۷۱۸  شهيداً، ولم يفرق الاحتلال بين الرجال والنساء والأطفال والشيوخ في هذا العدوان، بل إنه يضرب بعرض الحائط جميع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وينفذ إبادة جماعية قضت على

عائلات بأكملها. ما ترتكبه قوات الاحتلال ومختلف أجهزته من تعذيب ومعاملة وحشية للفلسطينيين، يعتبر جرائم بموجب القانون الدولي، وخرقاً فاضحاً لاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. كما أن التعذيب الممنهج والعنف والتحرش الجنسي بحق الأسرى والأسيرات يعتبر خرقاً سافراً لحقوق الأسرى الذي ضمنته اتفاقيات جنيف، وهذا يتطلب تدخلاً دولياً لوقف الجرائم الإسرائيلية ضد االفلسطينيين، ويتطلب تفعيل أدوات وآليات المساءلة والحسابوالعقاب لدولة الاحتلال بمختلف أجهزتها وسلطاتها.

وفي هذا السياق، نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ألا تسمح لمرتكبي التعذيب بالإفلات من جرائمهم ، ويجب تفكيك الأنظمة التي تمكّن التعذيب أو تغييرها. وندعو جميع الدول الصديقة والشقيقة، والمنظمات الدولية والأمم والمتحدة للدفع نحو وقف

العدوان وحرب الإبادة ضد أبناء شعبنا أينما كانوا، والعمل على حماية النساء والفتيات الفلسطينيات.

المصدر: نساء FM