قلم من أجل الحرية.. ليلى أبو العلا تفوز بجائزة رسامة القلم لعام ٢٠٢٥

فازت الكاتبة السودانية المسلمة، ليلى أبو العلاء، بجائزة بنتر للقلم لعام 2025، تقديرًا لتركيزها على قضايا الإيمان والهجرة والنزوح.

وفقًا لوكالة مهر للأنباء نقلاً عن وكالة أسوشيتد برس، أعلن اتحاد القلم الإنجليزي عن فوز ليلى أبو العلاء بجائزة بنتر لهذا العام.

ستتسلم ليلى أبو العلاء الجائزة في حفل سيقام في ۱۰ أكتوبر في المتحف البريطاني.

وفي تصريح لها عند إعلان فوزها، أعربت ليلى أبو العلاء عن دهشتها وشكرها للجنة التحكيم، قائلة: “يشرفني أن أتلقى جائزة تحمل اسم هارولد بنتر، الكاتب العظيم الذي لا يزال يلهم الولاء والاحترام العميق. هذه الجائزة مهمة حقًا لشخص مثلي، مهاجرة سودانية مسلمة تكتب من منظور ديني وتستكشف حدود التسامح العلماني. إنها تعزز مفهوم حرية التعبير وتساعد على طرح المزيد من القضايا في هذا المجال.”

سيتم كل عام، عند اختيار الفائز، مشاركة هذه الجائزة مع كاتب شجاع، وهو كاتب ينشط في الدفاع عن حرية التعبير وغالبًا ما يواجه خطرًا كبيرًا على أمنه وحريته. وسيتم الإعلان عن الفائز المشارك، الذي ستختاره ليلى أبو العلاء، في حفل توزيع الجوائز.

لجنة تحكيم هذا العام، التي ضمت روث بورثويك، رئيسة اتحاد القلم الإنجليزي، ومونا عرشي، الشاعرة والكاتبة، ونديفة محمد، الروائية، اختارت أبو العلاء للفوز بجائزة بنتر للقلم.

وعن الكاتبة، قالت روث بورثويك: “كتابات ليلى أبو العلاء رائعة من حيث النطاق والحساسية. من قصصها القصيرة الماسية إلى رواياتها الرقيقة، تسرد لنا قصصًا أقل سماعًا تجعلنا نعيد التفكير في من يعيشون في أحيائنا ومجتمعاتنا وكيف يقضون حياتهم. هي ليست الأولى التي تكتب عن تجربة الهجرة، لكنها كاتبة لهذا العصر، وآمل أن تجلب هذه الجائزة كتبها الجميلة إلى قراء جدد وتفتح عقولنا لإمكانيات أخرى.”

كما أشارت مونا عرشي إلى ليلى أبو العلاء ككاتبة قدمت مساهمة كبيرة في الأدب على مدى العقود القليلة الماضية، وكتبت برشاقة وشجاعة عن الحياة الداخلية للنساء اللواتي غالبًا ما يتم تجاهلهن أو إسكاتهن في ثقافتنا. وأضافت: “إنها تقدم رؤى دقيقة وغنية حول قضايا حيوية في عالمنا المعاصر: الإيمان والهجرة والنزوح.”

ووصفت نديفة محمد ليلى أبو العلاء بأنها صوت مهم في الأدب، حيث احتلت أعمالها مكانة فريدة في استكشاف الحياة الداخلية للمهاجرين الذين اختاروا العيش في المملكة المتحدة، على مدار أكثر من ثلاثة عقود من مسيرتها المهنية. وأضافت: “تتميز أعمال أبو العلاء بالالتزام بوضع حياة وقرارات النساء المسلمات في قلب قصصها، واستكشاف صراعاتهن ومتعهن بكرامة.”

نشأت ليلى أبو العلاء في الخرطوم، وتعيش في أبردين منذ عام ۱۹۹۰٫ ألفت ست روايات، بما في ذلك “روح النهر” و “المترجم” و “المنارة” و “كوثر الغزل” التي فازت بجائزة الأدب الاسكتلندي. كانت ليلى أول فائزة بجائزة كين للكتاب الأفارقة، وفازت مجموعتها القصصية “مكان آخر، بيت” بجائزة كتاب السنة في سالتير. ترجمت كتبها إلى ۱۵ لغة، وكتبت العديد من المسرحيات الإذاعية. وهي أستاذة فخرية في مركز WORD بجامعة أبردين وعضو في الجمعية الملكية للأدب.

من بين الفائزين السابقين بجائزة بنتر للقلم: أرونداتي روي (۲۰۲۴)، مايكل روزن (۲۰۲۳)، مالوري بلاكمان (۲۰۲۲)، تسيتسي دانغامبغا (۲۰۲۱)، لينتون كوسي جونسون (۲۰۲۰)، ليمان سيساي (۲۰۱۹)، تشيماماندا نجوزي أديشي (۲۰۱۸)، مايكل لانغلي (۲۰۱۷)، مارغريت آتوود (۲۰۱۶)، جيمس فينتون (۲۰۱۵)، سلمان رشدي (۲۰۱۴)، توم ستوبارد (۲۰۱۳)، كارول آن دافي (۲۰۱۲)، ديفيد هير (۲۰۱۱)، حنيف قرشي (۲۰۱۰) وتوني هاريسون (۲۰۰۹).

ومن بين الفائزين السابقين بجائزة الكاتب الشجاع: علاء عبد الفتاح (۲۰۲۴)، راحلة داود (۲۰۲۳)، كاكونزا راكايراباشايجا (۲۰۲۱)، إيمانويل أسرات (۲۰۲۰)، بفقادو هايلو (۲۰۱۹)، وليد أحمد باثا (۲۰۱۹) (۲۷۰۱۸۸) رشيد شودري الملقب توتول (۲۰۱۶)، رائف بدوي (۲۰۱۵)، مازن درويش (۲۰۱۴)، إيرينا خاليب (۲۰۱۳)، سمار يزبك (۲۰۱۲)، روبرتو سافيانو (۲۰۱۱)، ليديا كاشو (۲۰۱۰) وزيرغانار (۲۰۰۹).

تمت ترجمة العديد من روايات هذه الكاتبة إلى الفارسية، ومن بينها “كوثر الغزل” و “المترجم”.
تعریب خاص لـجهان بانو من وكالة مهر للأنباء