اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
وفي المقابل، توصي المنظمة الدولية بتقليل استهلاك الملح إلى أقل من ۵ غرامات يوميا (حوالي ملعقة صغيرة) للحد من مخاطر الإصابة بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
وتظهر الأرقام أن الأطعمة المصنعة مثل الخبز والجبن والأطعمة المعلبة تشكل مصدرا لحوالي ۷۵% من استهلاك الملح، بينما يضاف ۱۰-۱۵% منه أثناء الطهي أو عند تناوله على المائدة.
ووفقًا لمسح مراكز الصحة الوطنية وفحص التغذية لعام ۲۰۱۵-۲۰۱۶، فإن ۹۰% من الأطفال والمراهقين تجاوزوا المستوى الموصى به من الصوديوم المناسب لأعمارهم.
وتسلط هذه الإحصائيات الضوء على الأهمية الكبيرة للملح في نظامنا الغذائي اليومي. ولكن يبقى السؤال الأكثر تداولًا: هل يجب إضافة الملح إلى طعام الطفل لجعله أكثر قبولا من حيث المذاق؟ أم أن تأجيل ذلك هو الخيار الأفضل لضمان صحته ونموه السليم؟ وكيف يمكننا تجنب خطر “الملح الخفي” في وجباتهم؟
على الرغم من أن الملح مركب يحتاجه جميع البشر في نظامهم الغذائي، إلا أن الأطفال يجب ألا يتناولوا كميات كبيرة منه لأن كُلاهم النامية لا تستطيع معالجة كميات كبيرة منه.
ويمكن أن يؤدي إعطاء طفلك كميات كبيرة من الملح بمرور الوقت إلى مشاكل صحية، مثل ارتفاع ضغط الدم. وفي حالات نادرة وشديدة، قد ينتهي الأمر بطفل -تناول كمية كبيرة من الملح- في غرفة الطوارئ.
كما أن الإفراط في تناول الملح -خلال فترة الطفولة- قد يؤدي أيضا إلى تعزيز التفضيل الدائم للأطعمة المالحة.
يعد الصوديوم، المكون الأساسي في ملح الطعام، عنصرا غذائيا ضروريا يحتاجه الجميع، بمن فيهم الأطفال. ومع ذلك، فإن احتياج الأطفال للصوديوم يكون محدودا للغاية على النحو التالي:
الأطفال دون ۶ أشهر: يحصلون على احتياجاتهم اليومية من الصوديوم من حليب الأم أو الحليب الصناعي.
الأطفال بين ۷-۱۲ شهرا: يمكنهم تلبية احتياجاتهم من الصوديوم من خلال الحليب وبعض الأطعمة الطبيعية غير المجهزة. لذلك، يوصي الخبراء بعدم إضافة الملح إلى طعام الأطفال خلال أول ۱۲ شهرًا.
بعد عمر السنة، تتفاوت التوصيات قليلا، في أوروبا: ۱۱۰۰ مليغرام من الصوديوم يوميا (حوالي نصف ملعقة صغيرة من الملح) بينما تقدر الكمية في الولايات المتحدة بـ۸۰۰ مليغرام يوميًا (حوالي ۰٫۴ ملعقة صغيرة).
وتوصي جمعية القلب الأميركية بألا تزيد كمية الملح اليومية على ۲٫۳۰۰ مليغرام (حوالي ملعقة صغيرة) لمن هم فوق ۱۴ عامًا، وبكميات أقل للأطفال الأصغر سنًا.
إذا تناول طفلك وجبة مالحة جدا، فقد يبدو أكثر عطشا من المعتاد، ولكن في بعض الحالات النادرة والشديدة قد يصاب بحالة فرط صوديوم الدم، حيث ترتفع مستويات الصوديوم في الدم بشكل كبير، مما يؤدي إلى التهيج والنعاس.
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يعاني واحد من كل ۱۰ أطفال من ارتفاع ضغط الدم، مما يزيد خطر إصابتهم بأمراض القلب والسكتة الدماغية على المدى البعيد. وعلى الرغم من أن الصوديوم عنصر ضروري لوظائف الجسم، فإن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
ويؤكد الدكتوران دانيال موريلو وتامي برادي، من مستشفى جونز هوبكنز للأطفال، أهمية مراقبة النظام الغذائي للأطفال وعلاماتهم الحيوية، وخاصة ضغط الدم.
وقد أصبح ارتفاع ضغط الدم، الذي كان يُعتبر مشكلة شائعة لدى البالغين، يُلاحظ بشكل متزايد عند الأطفال، حيث يؤدي إلى زيادة الجهد على القلب والأعضاء. ومع ذلك، يمكن للعائلات تقليل هذا الخطر عبر خطوات بسيطة:
يوصي أطباء في جامعة جونز هوبكنز الأطفال بالانتباه إلى كميات الملح الخفية الموجودة في بعض الأطعمة المفضلة لديهم، بما في ذلك:
وفي السنوات الأخيرة، اتجهت بعض شركات المنتجات الغذائية إلى إنتاج أغذية منخفضة الصوديوم للحد من مشكلة الإفراط في تناوله.
يمكن منح طفلك أطعمة صحية تحتوي طبيعيًا على كميات منخفضة من الملح، مثل:
ويحتوي الجبن على نسبة عالية من الملح، لكنه مصدر جيد للكالسيوم والبروتين في غذاء الطفل. لذلك لا تستخدميه بشكل متكرر في طعام طفلك اليومي، وعند استخدامه يجب أن تكون الكميات محدودة ومن الأنواع الخفيفة مثل الشيدر الخفيف، الموزاريلا الطازجة، أو الإمنتال أو أنواع الجبن الأبيض منخفض الملح.
وسواء كانت الفواكه والخضراوات طازجة أو معلبة أو مجمدة، لا يهم طالما أنها خالية من الملح أو السكر المضاف. لكن تأكدي دائما من قراءة الملصقات الغذائية لبعض الخضراوات المعلبة التي قد تحتوي على ملح مضاف.
المصدر : الجزيرة