اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
مؤشر خاص بفقر النساءوأكد نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، ساشا كغاومان، أن التقرير الجديد يشكّل «لحظة محورية» في جهود التصدي للفقر، مشيرًا إلى أن التقييمات لم تعد تُبنى على معيار الدخل فقط، بل تشمل مجالات أوسع مثل التعليم، والصحة، والسكن، والعمل.وأشار كغاومان إلى أن البرنامج يستعد لإطلاق أول مؤشر من نوعه لقياس الفقر متعدد الأبعاد بين النساء في العراق، موضحًا أن هذه الأداة ستكشف عن الحواجز الخاصة وغير المرئية التي تواجه النساء، لا سيما في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، والتمكين الاقتصادي، والمشاركة في صنع القرار.وأضاف أن التقرير يوفّر بيانات دقيقة على مستوى المحافظات والمناطق الريفية والحضرية، وكذلك بحسب تركيبة الأسر، بما يساعد في توجيه الموارد نحو المناطق والفئات الأكثر احتياجاً، وتقليص الفجوات التنموية.ودعا كغاومان إلى تعزيز الشراكة بين الحكومة العراقية والقطاع الخاص والشركاء الدوليين من أجل تنفيذ التوصيات، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خصوصًا الهدف الأول المتعلق بالقضاء على الفقر، مؤكداً أن «بناء مستقبل عادل يقوم على الكرامة وتكافؤ الفرص يجب أن يكون أولوية وطنية».
انخفاض تدريجي في نسب الفقرمن جهته، أعلن وزير التخطيط محمد تميم، أن نسبة الفقر في البلاد انخفضت من ۱۱٫۳ % إلى ۱۰٫۸ %، بناءً على بيانات التقرير الوطني الذي أُنجز بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، واستند إلى نتائج المسح الاجتماعي للأسر. وأوضح تميم أن التقرير يمثل أداة لتشخيص أوضاع السكان واحتياجاتهم، ويساعد في بلورة خطط تنموية أكثر دقة، مشيرًا إلى أن العراق يُعد من أوائل الدول التي تتبنى مؤشرًا وطنيًا للفقر متعدد الأبعاد، مع نية لإطلاق مؤشرين إضافيين، أحدهما خاص بالمرأة والآخر بفقر الأطفال. وكشف الوزير أن الفقر في العراق يتراجع بشكل تدريجي منذ عام ۲۰۰۷، حيث سجّل نسبة ۲۲ % آنذاك، ثم تراجع إلى ۱۷ % في عام ۲۰۲۴، مشيرًا إلى أن محافظات مثل المثنى وبابل وصلاح الدين وميسان لا تزال تسجل معدلات مرتفعة، وتتطلب تدخلات تنموية خاصة. من جانبه، أكد رئيس الفريق الفني في هيئة الإحصاء، مهدي العلاق، أن مفهوم الفقر اليوم لا يقتصر على الدخل، بل يشمل خمسة مجالات رئيسة: التعليم، الصحة، مستوى المعيشة، العمل، والصدمات، مبينًا أن «نسبة السكان الذين يعانون من الفقر متعدد الأبعاد تبلغ نحو ۱۱ %»، وأن أغلب حالات الفقر ترتبط بحرمان في بُعد واحد فقط، دون وجود أفراد يعانون من الحرمان في جميع الأبعاد.وأشار العلاق إلى أن الفجوة لا تقتصر على التفاوت بين المناطق، بل تتأثر أيضًا بالصدمات الأمنية مثل احتلال تنظيم داعش لعدد من المناطق، ما عمّق مؤشرات الفقر فيها.
المدی