اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
کلمات عديدة يرددها أهالي غزة في ظل اللحظات المرعبة التي يعيشونها، إذ يأمل الصغار في العودة إلى منازلهم للاختباء من حرارة الشمس، ومن الناحية الأخرى تنظر الأمهات إليهم ليؤلمهن سؤال: «إيش ذنبكم يا ولادي على هذه الحياة»، والبعض الآخر يقضي ساعات النهار على الشاطئ محاولا الهروب من حرارة الشمس وآلامها، حتى يكتفي بألم الحرب فقط، لم يقتصر الحديث عند هذا الحد، لكن هناك كثير من المواقف والمشاعر المتضاربة والحائرة والأسئلة التي تتردد في أذهان أهالي غزة.
«أمر الله شو بدنا نسوي.. الحرارة عالية جدا عالية»، بهذه العبارات المؤثرة، وصفت الفتاة الفلسطينية شهد أشرف، التي تعاني من ضمور العضلات، وتسكن مخيم الشابورة برفح الفلسطينية، كل لحظات الألم والحزن التي تعيشها.
حالة من الرعب تعيشها «شهد» وأخواتها الذين يعانون أيضا من نفس المرض بسبب الحرب، فمنذ بدء حرب الاحتلال على غزة، لم تتمكن الفتاة الفلسطينية من الذهاب إلى المستشفى لمتابعة حالتها الصحية: «وضعنا صعب ومن كتر الخوف بطلت أنام، وحالتي الصحية اتدهورت عشان مفيش مستشفيات هنا أتابع فيها، وحصل ليا تقوس بزيادة في ظهري».
لم تكن «شهد» فقط، التي تدهورت حالتها الصحية، بسبب حرب الإبادة الجماعية لكن أيضا شقيقها الصغير «طه» الذي يعاني من نفس مرضها، ويبلغ من العمر ۴ سنوات: «أخويا طه حالته اتدهوت، وكان قبل الحرب بيتعالج بالعلاج الطبيعي، لكن دلوقتي مفيش علاج».
المصدر: الوطن