اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
ورسمت الممرضة المشهد بعد القصف الذي تعرض له مستشفى ناصر والذي استهدف تحديدا جناح الجراحة، وقالت إنها انبهرت من تفاني الطاقم الطبي من أطباء وطلاب الطب الذين سارعوا لإسعاف المصابين والضحايا بعد الاستهداف مباشرة رغم الآلام التي عانوا منها هم أنفسهم، مشيرة إلى أن الأطباء تعرضوا لارتداد شديد بالجدران نتيجة قوة الضربة الصاروخية.
وتروي سيفنسون في شهادتها، موقفا لإحدى الطبيبات كانت تقوم بمداواة الجرحى تعرضت لحروق شديدة جراء القصف، تبين لاحقا أنها صديقتها.
وبحسب الممرضة، فإن الضربات الصاروخية التي استهدفت مجمع ناصر الطبي أكثر من مرة ألجأت الطاقم الطبي للعمل في ظروف صعبة وغير إنسانية تزداد سوءا مع كل استهداف جديد، مما يضطرهم لإسعاف المصابين والمرضى في الخيام خارج المستشفى.
وكان المجمع الطبي تعرض لـ۴ هجمات إسرائيلية مباشرة منذ بداية الحرب، من بينها قصف واقتحام في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط ۲۰۲۴، وغارة جوية في مارس/آذار ۲۰۲۵، وأخيرًا ضربة مزدوجة في أغسطس/آب ۲۰۲۵ أسفرت عن مقتل أكثر من ۲۰ شخصًا بينهم صحفيون وأطباء، وتسببت الهجمات في سقوط عشرات الضحايا وإلحاق دمار واسع بأقسام المستشفى.
ووصفت سيفنسون الضغوطات التي يتعامل معها الطاقم الطبي في غزة بأنها “فوق بشرية” ويصعب التعامل مع هذا الكم من المصابين والمرضى في ظل النقص الحاد في الطواقم والمستلزمات الطبية.
ويذكر أن مجمع ناصر الطبي أصبح من المرافق الطبيبة القليلة جدا التي تستمر بصعوبة في خدمة المصابين والمرضى بقطاع غزة، في ظل الاستهداف المتعمد للمستشفيات في القطاع من قبل الاحتلال الإسرائيلي، كما تتعرض باقي المستشفيات الثلاث الموجودة في شمال غزة للتهديد بالقصف الصاروخي في أي وقت.
الجزيرة