اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
تأتي المواد البلاستيكية النانوية من تحلل الأشياء المستخدمة يوميا، مثل الملابس، وأغلفة الأطعمة والمشروبات، والمفروشات المنزلية، والأكياس البلاستيكية، وألعاب الأطفال، وأدوات النظافة “بفعل أشعة الشمس والأحماض والاحتكاك الجسدي”.
ويمكن أن تصل إلى الطعام، من خلال البلاستيك الموجود في الأنابيب، والسيور الناقلة، والقفازات المستخدمة أثناء التعامل مع الأغذية. فقد تم العثور عليها في كل شيء “بدءا من مياه الشرب وحتى قطع الدجاج والتفاح والقرنبيط” وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز” التي ذكرت أن الدراسات الحديثة قد ربطت هذه الجزيئات “بأمراض القلب والرئة ومشاكل صحية أخرى، أكثر إثارة للقلق”.
كما أشارت تشين في مقالها إلى أن الدراسات -التي أجريت العامين الماضيين- كشفت عن “وجود مواد بلاستيكية نانوية في دم الإنسان، وفي خلايا الكبد والرئة، وفي الأنسجة التناسلية، في جميع أنحاء العالم”. وأشارت بعض الدراسات إلى أنها “يمكن أن تشكل مخاطر كبيرة على البيئة وصحة الإنسان” كما أشارت دراسة حديثة إلى أنها “قد تكون عامل خطر للإصابة بأمراض القلب”.
للتقليل من الآثار الضارة للجسيمات البلاستيكية، يوصي الخبراء بمزيد من “الرعاية الوقائية” من خلال تقليل تعرض الأسرة والأطفال للمواد البلاستيكية، والتركيز أكثر في كل ما يتعلق بالماء والغذاء والهواء، من خلال هذه النصائح التي قدمها أطباء وعلماء لنيويورك تايمز:
تشير الأبحاث إلى أن “المياه المعبأة في زجاجات بلاستيكية قد تكون مصدرا للجسيمات الدقيقة”. ففي دراسة أجريت عام ۲۰۲۴، وجد باحثون من جامعة كولومبيا أن “كل لتر تم تحليله من المياه المعبأة يحتوي على أكثر من ۱۰۰ ألف جزيء بلاستيكي، معظمها من البلاستيك النانوي”.
لذا، ينصح الخبراء بحمل الماء في زجاجة، أو كوب فولاذي أو زجاجي قابل لإعادة الاستخدام، عند الخروج والتنقل.
رغم أن تخزين المواد الغذائية وتغليفها بالبلاستيك أصبح شائعا جدا، بحيث يصعب تجنبه تماما. لكن هذا لا يعني التساهل في تخزين الطعام أو السوائل في البلاستيك عندما يكون تجنب ذلك ممكنا، وتقليل تعريض أي حاويات بلاستيكية للحرارة العالية “حتى ما يُروج له على أنه آمن للاستخدام في الميكروويف” كما تقول تريسي وودروف مديرة برنامج الصحة والبيئة بجامعة كاليفورنيا.
قد يكون من المفيد أحيانا إعادة استخدام البلاستيك الذي يستعمل لمرة واحدة. لكن الدكتورة غيليان غودارد عالمة الغدد الصماء تقول “إن هذا الأمر لا يسري على الأغذية”. فإذا لم تستخدمي البلاستيك في الثلاجة، فاحتفظي به لشيء لا يتعلق بتخزين الطعام أو إعادة تسخينه؛ وتُشدد على “عدم إعادة استخدام العبوات البلاستيكية، أو أكياس حليب الأم، أو زجاجات المشروبات”.
يوصي الخبراء بغسل أوعية الطعام البلاستيكية يدويا، حيث تكون درجات الحرارة في غسالة الأطباق مرتفعة جدا، ويمكن أن تؤدي إلى تحلل البلاستيك (حتى البلاستيك الآمن لغسالة الأطباق) “مما قد يتسبب في تساقط وتسلل جسيمات البلاستيك الدقيقة”.
تشير الأبحاث إلى أن ألواح التقطيع البلاستيكية “يمكن أن تكون مصدرا مهما لتسرب الجسيمات البلاستيكية إلى طعامنا” حيث إن التقطيع المتكرر على سطحها يؤدي لتطاير الجزيئات والتصاقها بالطعام وهو ما تحمينا منه ألواح التقطيع الخشبية.
فالهواء الذي نتنفسه مصدر محتمل للمواد البلاستيكية الدقيقة في شكل غبار، وبالتالي فإن “تقليل الغبار في منزلك قد يقلل من استنشاق هذه المواد”.
وذلك عن طريق التنظيف بمكنسة كهربائية محكمة الغلق، ومسح الأسطح بإسفنجة أو قطعة قماش مُبلّلة، وتنظيف المراوح، وفلاتر التكييف والتدفئة.
تظهر الأبحاث أن “تَعرّض الرُضّع للجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية يكون بتركيزات أعلى بكثير من البالغين”. ورغم أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية حظرت عام ۲۰۱۲ مادة “البيسفينول- إيه” الكيميائية المحتملة الضرر، في زجاجات الأطفال البلاستيكية وأكواب الشرب.
“لكنها قد لا تكون العنصر الوحيد المثير للقلق في أدوات الأطفال البلاستيكية” وفقا لطبيب الأطفال دبليو كايل مود الذي ينصح عبر موقع “كليفلاند كلينك” باتخاذ هذه الخطوات للحد من المخاطر:
فإذا كنت ترغبين في تغذية طفلك برضعة دافئة في الزجاجات البلاستيكية، فالأفضل تجهيز الرضعة في وعاء زجاجي مسبقا، ثم تبريدها قبل نقلها إلى زجاجة الرضاعة.
المصدر: شفقنا