اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
الخبر الرئيسي:
وفقا لوكالة الأنباء الفيزيائية، اكتشف الباحثون أن النساء العازبات أكثر سعادة من الرجال العزاب، وأن النساء أفضل من الرجال في العيش بمفردهن. كما اكتشف الباحثون إن النساء يشعرن بمزيد من الرضا عن حالتهم كعازبين ونوعية حياتهم ونوعية حياتهم الجنسية. كما أن لديهن رغبة أقل في الزواج. يقول هوان أن النتائج تأتي استنادًا إلى الأبحاث التي أظهرت أن الرجال يخشون العزوبية أكثر من النساء، وهم يحاولون تلبية التوقعات التقليدية للرجولة.
التحليل:
قد يبدو ان هذا الخبر في البداية مرتبطًا بالثقافة والمجتمع الغربي فقط، لكنه في الواقع لا يقتصر على هذا السياق. قد انتشرت الثقافة الغربية إلى العديد من البلدان، حتى بلدان شرق آسيا، من خلال التكنولوجيا الغربية. ومع ذلك، فإن مدى انتشار الثقافة الغربية يختلف في البلدان الآسيوية وفقاً للقواعد الثقافية والقيم التي تحكم مجتمعاتها.، إلا أن هناك بعض البلدان التي تشهد ميلًا ملحوظًا نحو العزوبية، وهو أمر يمكن ملاحظته أيضًا بنسبة ليست كبيرة فی بلدنا.
وقد نجح هذا في ترويج العزوبیة من خلال إنتاج محتوى إعلامي واستخدام الصور النمطية مثل الفتيات القويات، والنساء المستقلات، والنساء القويات، والفتيان الذين يحترمون أنفسهم، وما إلى ذلك لكن هل الوضع في المجتمع الإيراني مشابه للخبر الذي نقلته وكالة الفيزيائية ؟
بالطبع، الإجابة على هذا السؤال تتطلب دراسة منهجية ودقيقة في هذا المجال، وهو ما سيقوم به الباحثون في مجالات المرأة والسكان. ولكن في هذا التقرير، نريد أن نرد ونفحص ما رأيناه كثيرًا خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية.
تم نشر محتوى على الجدول الزمني لتويتر، وInstagram Explore، وTimeline Trades من الفتيات والفتيان العازبين الأقوياء الذين خرجوا من وحدتهم وقوتهم. هؤلاء الفتيات والفتيان يعبرون بصراحة عن أنهم قد سئموا من دهليز الوحدة الذي لا نهاية له، وأنهم يرغبون في زواج منظم يكرسون فيه أنفسهم لشخص واحد يلتزمون به.
هذا الرجوع من تلك العزلة البراقة والمخادعة يدل على أن الرضا والسعادة التي أشار إليها تقرير الوكالة الفيزيائية ليست موجودة فی الواقع، بل العكس، هناك عودة من المسار الذي تم اتخاذه.
مسألة الزواج والتكامل بين الرجل والمرأة لا تتعلق فقط بالاحتياجات المادية أو الجنسية أو حتى العاطفية.إن حاجة كل من الرجل والمرأة إلى بعضهما البعض هي من أجل الوصول إلى مرتبة الإنسان الكامل وخليفة الله، ومن أهم الوسائل لتحقيق ذلك هو الزواج.
المودة والألفة في مواجهة تحديات الحياة الزوجية تُعد من العوامل التي تساعد الإنسان للسير على طريق الخلافة الإلهية. فالمسار صعب، و وجود شريك آمن يمكن أن يكون مساعدًا جيدًا في هذه الرحلة. وهذا الشريك الجيد لا يقتصر على الطرف الآخر فقط، بل يشمل أيضًا الشخص نفسه.
ربما يقال في الغرب أن العزاب أكثر سعادة، ولكن في إيران ليس الأمر كذلك. فجزء من العزاب الإيرانيين، سواء كانوا من الذين لم يتزوجوا قط أو من الذين مروا بتجربة فقدان أو فشل، يعبرون عن حنينهم وإرهاقهم من الوحدة وحاجتهم إلى شريك دائم في الحياة.
وتتمحور عباراتهم حول الرغبة في حياة منظمة في إطار الزواج الشرعي، ويعبرون عن ذلك من خلال التعبير عن مشاعر الحزن والأسى بسبب الوحدة. وهذا يدل على أن الرجال والنساء الغير المتزوجين في المجتمع الإيراني لا يشعرون بالضرورة بالسعادة بسبب عزوبيتهم، بل ينظرون إلى الزواج كعامل مساعد في مختلف جوانب الحياة المادية والروحية، وذلك ضمن أطار محدد و مقدس.