اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
الخبر الرئيسي: “تم تسمية يوم ۱۱ نوفمبر «بيوم العزاب» منذ عام ۲۰۰۹ بابداع من شركة علي بابا الصينية، وقد حققت هذه الشركة مبيعات بمليارات الدولارات من خلال البيع الخاص لتذاكرها بعنوان الإعلامی “هدية لنفسك” للمخاطبین العزاب.
بدأت قصة هذه التسمية عام ۱۹۹۳ بأربعة طلاب من جامعة نانجينغ الصينية، الذين قرروا تسمية يوم من شهر نوفمبر بيوم العزاب لكسر الرتابة والاحتفال بشرف كونهم عزاب.
و أخيرًا مع توسع شبكات التواصل الاجتماعي انتشرت هذه التسمية عالميًا ، حتى انتشرت أيضًا الأمثال التي تدين الزواج وتمدح العزوبية في ثقافات مختلفة في العديد من البلدان.
تحليل الخبر: يعتبر الزواج في الثقافة الإسلامية سنة من سنن الرسول الكريم (ص) وبناء مقدس ،أمر شريف ومثير للإعجاب في الإسلام لأنه يشکل بقاء نسل البشر و الشعوب الانسانیة على شكل دائرة الأسرة الآمنة.
قد لا يكون من الخطأ القول بأن الزواج هو مهد الأسرة. ومع كل هذه التفاسیر في الإسلام والثقافة الإسلامية، لم تكن العزوبة وصمة عار على جبين الأشخاص الذين لم يتمكنوا من الزواج لسبب ما، ولم تمنع النمو الفكري للافراد. كان حضرة عيسى وحضرة يحيى وحضرة مريم وحضرة معصومة من بين الرجال والنساء الذين لم يتمكنوا من الزواج، لكن العزوبة لم تحرمهم من إمكانية النمو الروحي.
النقطة المهمة فيما يتعلق بتكريم العزوبة في السنوات القليلة الماضية بسبب ۱۱ نوفمبر، ليس في تكريم الشخصية الإنسانية للعزاب، ولكن في الأحداث الهامشية لهذا التاريخ، الذي أصبح أكثر أهمية .
وفي سياق تكريم ۱۱ نوفمبر، نرى أمثالاً في ثقافات مفادها برغم أن بعضها ممزوجة في الظاهر بالفكاهة، إلا أن هناك فكرة سامة وراءها وهي مشتركة في تعزيز أنانية الإنسان المعاصر بالعلامة التجارية المزيفة “بالحرية”. على سبيل المثال، يقول المثل البولندي: ” تبكي المرأة قبل الزواج ويبكي الرجل بعده”. يقول المثل الأيرلندي: ” تذهب الريح بالمهر وتبقى البشاعة”؛ يقول المثل الفنلندي: “الزواج حقل مليء بالأشواك” وهناك الكثير من هذه الأمثال لکن نتجنب تكرارها.
إن الحمل الثقيل لهذه الأمثال غالبا ما يثقل علی المرأة بحيث يظن الناس أن المرأة عبء يفرضه الزواج على الرجل، وفي النهاية الزواج حالة صعبة وغير عقلانية وليست سوى مشقة لكليهما الرجل و المرأة.
و یبدوأصحاب هذه الأمثال لم يعيشا في حياتهما معًا أي لحظات سعيدة وممتعة مليئة بالسلام و هذا التصوير السلبي للزواج بمناسبة يوم العزاب يمكن أن يؤدي إلى حرب بين الجنسين؛ كما أنه يضر بإقامة علاقة ملتزمة في إطار الزواج وتكوين أسرة دائمة.
وفقا لکلام الرئيس الشهيد السيد ابراهيم رئيسي: إن العالم بحاجة إلى إنشاء حركة عائلية لإحياء قيمة هذه الدائرة المقدسة علی رغم أن هذه الحركة لا ينبغي أن تهدف تحقیر الشباب الذين اختاروا العزوبية حسب متطلبات حياتهم!
ومن الخطوات المهمة والأساسية في إحياء الأسرة وخلق هذه الحركة، إصلاح الأدبيات والخطابات المناهضة للأسرة، وإصلاح الأدب الراديكالي الذي يميل إلى خلق الحرب بين الجنسين.
((على أمل ترقية الأسرة))
این مطلب بدون برچسب می باشد.